الولايات المتحدة: قلقون من إنشاء مجلس سيادة جديد “أحادي الجانب” في السودان

وكالات

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء إعلان العسكريين الذين استولوا على الحكم في السودان عن إنشاء مجلس سيادة جديد في البلاد، بعد حلهم مجلس السيادة السابق والحكومة المدنية في البلاد.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تغريدة نشرها أمس الجمعة على حسابه في “تويتر”: “تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الإعلان عن مجلس سيادي أحادي الجانب في السودان”.

وتابع أنه يجب على الجيش السوداني إطلاق سراح جميع المحتجزين خلال الانقلاب العسكري الذي شهدته السودان أواخر أكتوبر الماضي، بمن فيهم رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، و”العودة إلى النظام الدستوري” بدلا عن “الأعمال التي تزعزع استقرار البلاد وتؤدي إلى استقطابها”.

وجاءت هذه التغريدة تعليقا على إبداء “الترويكا” الدولية الخاصة بالسودان (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) قلقها إزاء تشكيل مجلس السيادة الجديد الذي ترأسه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بينما أدى القيادي العسكري البارز محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي القسم نائبا أولا لرئيس المجلس.

وكانت الولايات المتحدة ودول أوروبية قد نددت في بيان مشترك بتشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد في السودان، وطالبت بالإعادة الفورية لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى السلطة.

من جانبه اعتبر مجلس السيادة الانتقالي أن قرار تشكيله جاء في إطار تصحيح مسار الثورة وإنجاح مهام الفترة الانتقالية، مضيفا أن هذه الخطوة جاءت بعد مشاورات مع كل مكوّنات القوى السياسية والاجتماعية.

وكان قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أعلن في 25 أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة، عبدالله حمدوك، الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

منذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة، الخرطوم، موجة من الاحتجاجات، قام فيها المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني.

في غضون ذلك، أغلقت السلطات السودانية معظم الجسور المؤدية إلى العاصمة السودانية الخرطوم يوم السبت، استباقا لاحتجاجات واسعة النطاق دعت إليها تنسيقيات عدة، رفضا لتشكيل مجلس سيادة جديد.

وبحسب موقع «سكاي نيوز»، أصدرت السلطات في ولاية الخرطوم قرارا بإغلاق جميع الجسور المؤدية إلى العاصمة السودانية بدءا من منتصف ليل السبت.
وكانت لجان المقاومة الشعبية بالعاصمة الخرطوم دعت للمشاركة والحشد فيما أسمته «مليونية الغضب»، السبت، رفضا لإطاحة الجيش السوداني بالحكومة الانتقالية وللمطالبة بإبعاد المكون العسكري عن السلطة.

ودعت اللجان إلى المليونية تحت شعار «لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية».. وقالت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم، وهي اللجان التي تقود التظاهرات في الأحياء، في بيان، نشر على الصفحة الرسمية لتجمع المهنيين السودانيين، قائد الحراك الاحتجاجي، على موقع فيسبوك: «توافقنا على أن يكون، السبت، يوما ثوريا تسير فيه مليونيات الغضب لإسقاط العسكر».. وأهاب البيان بـ«الجميع داخل السودان وخارجه بالمشاركة بالفعالية في المليونية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *