«الوضع سيكون أفضل».. مُسربة وثائق فيسبوك تدعو زوكربيرج للتنحي

وكالات

دعت فرانسيس هوجن، الموظفة السابقة في شركة “ميتا” (فيسبوك سابقا)، مارك زوكربيرج للتنحي من منصبه كرئيس تنفيذي، وقالت إن عملاق التواصل الاجتماعي سيكون في وضع أفضل مع قائد يركز على سلامة المستخدمين.

وانتقدت هوحن خلال كلمة لها بقمة الويب في لشبونة قرار زوكربيرج “غير المعقول” بالاستثمار في  “ميتافيرس” بدلا من التركيز على إصلاح مشاكلها الداخلية، وفق ما نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية.

في الأسبوع الماضي، غيرت شركة فيسبوك اسمها إلى “ميتا” المشتق من مفردة “ميتافيرس” المعروفة في قاموس الخيال العلمي، حيث يختلط العالم الحقيقي بآخر افتراضي. 
وبحسب معنى المصطلح، يتفاعل البشر كـ”أفاتار” مع بعضهم البعض في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد يشبه العالم الحقيقي، وفق تقرير لصحيفة “الجارديان”.

ولدى سؤالها عما إذا كان يجب على زوكربيرج التنحي، قالت هوجن: “أعتقد أن فيسبوك ستكون أقوى مع شخص يرغب في التركيز على السلامة، لذا نعم”.

وقالت هوجن إن الوثائق التي قدمتها إلى الكونجرس والمنظمين والصحافة أوضحت أن الشركة بحاجة إلى إنفاق المزيد على أنظمة السلامة الأساسية وليس التوسع في العالم الافتراضي.

في الشهر الماضي، مثلت هوجن أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي بعد أن وقفت خلف تسريبات لوثائق داخلية للشركة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” في سلسلة تحقيقات خلصت إلى أن المسؤولين كانوا على دراية بالأضرار التي تسببها فيسبوك والمنصات التابعة لها على المجتمع، وخاصة على الأطفال والمراهقين.

واعتبرت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك أن ثمة تأثيرا مدمرا لعملاق التكنولوجيا، مشيرة إلى وجود فرصة سانحة الآن للتحرك بمواجهته. وذكرت هوجن أن الشركة كانت تفضل التركيز على الربح على حساب بعض القضايا الأساسية مثل الاتجار بالبشر. 

وطالبت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك الحكومة الأميركية باتخاذ إجراءات ضد الشركة من أجل إجبارها على التراجع عن سلوكها.

كما دعت هوجن في جلسة أمام البرلمان البريطاني خلال الشهر الماضي أيضا إلى “إجراءات عاجلة” لتقليل الضرر الذي يلحقه منصات “ميتا” بالمجتمع، وقدمت تصريحاتها “دعما مؤهلا” لمقترحات حكومة المملكة المتحدة، لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، وجعلها تتحمل بعض المسؤولية عن المحتوى على مواقعها.

في المقابل، نفت “ميتا” تلك الاتهامات التي قالت إنه “لا معنى لها”، وأكدت أنها مهتمة بشدة بقضايا السلامة والرفاهية والصحة العقلية.

ومع ذلك، لا ترجح هوجن أن يكون هناك تغييرا في منصب الرئيس التنفيذي للشركة على اعتبار أن زوكربيرج الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة يستحوذ على أغلبية أسهم “ميتا”.

ويمتلك مارك زوكربيرغ 54% من حصص التصويت في “ميتا”، ما يجعله يتحكم في عمليات صنع القرار بالشركة.

وأشارت هوجن إلى أن سيطرة زوكربيرج على “ميتا” تمثل مشكلة لأي مساهمين مستقلين قد يرغبون في التغيير للأفضل داخل الشركة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *