الموجة الثانية.. بعد فرنسا وإسبانيا: بريطانيا تستعد لإغلاق عام يمتد 4 أسابيع بعد تخطي حاجز المليون إصابة بفيروس كورونا

احتجاجات في إسبانيا بسبب قيود الإغلاق وحظر تجوال في فرنسا وأستراليا تصل إلى الحالة صفر كورونا

وكالات

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الإغلاق الوطني للمرة الثانية في إنجلترا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مع تجاوز الإصابات في بريطانيا حاجز المليون حالة.

وكانت فرنسا قد أعلنت حظر التجوال ومنع المواطنين من مغادرة منازلهم إلا للعمل الأساسي أو لأسباب طبية، فيما فرضت إسبانيا قيودا أدت إلى اندلاع احتجاجات من العاملين في الفنادق والسياحة، كما فرضت ألمانيا قيودا مشابهة للحد من انتشار كورونا، بينما أعلنت أستراليا الوصول للحالة صفر كورونا بعد إجراءات احترازية مشددة فرضتها منذ يونيو الماضي.

وقال جونسون رئيس وزراء بريطانيا في مؤتمر صحفي مساء أمس السبت، إنه من الضروري إغلاق متاجر السلع غير الأساسية وأماكن استقبال الزبائن للضيافة لمدة 4 أسابيع بداية من يوم الخميس المقبل.

ويختلف هذا الإجراء عن الإغلاق السابق في الربيع الماضي، نظرا لأن الحكومة البريطانية سوف تسمح للمدارس والجامعات بالعمل وستظل مفتوحة لاستقبال الطلاب.

جاء هذا القرار في وقت حذرت فيه وثائق من أن الوفيات في بريطانيا مرشحة للارتفاع بشكل كبير يفوق ما حدث خلال الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد – 19.

وأكد جونسون في مؤتمر من مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، سوف يستمر الإغلاق حتى 2 ديسمبر المقبل.

ومن المقرر السماح باستمرار عمل خدمة توصيل الوجبات الجاهزة والسريعة، بينما سيتم إغلاق الحانات والبارات والمطاعم، ويتم إخبار الناس أنه يمكنهم مقابلة شخص واحد فقط من خارج منازلهم في أماكن مفتوحة.

وسيدلي جونسون، الذي ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء بعد ظهر يوم السبت، ببيان أمام مجلس العموم يوم الاثنين.

وسجلت بريطانيا 21 ألفا و915 إصابة مؤكدة بالفيروس أمس السبت، ليصل العدد الإجمالي منذ بداية الجائحة إلى مليون و11 ألفا و660 حالة.

كما تم الإبلاغ عن وفاة 326 شخصا آخرين خلال 28 يوما من إصابتهم بالفيروس.

وأصبحت بريطانيا الدولة التاسعة التي تتجاوز المليون إصابة، بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل وروسيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا.

لكن التوقعات تشير إلى أن الإصابات أعلى بكثير مما يتم الإعلان عنه نظرا لنقص الاختبارات على نطاق واسع في بداية الوباء.

وقال البروفيسور نيل فيرجسون، الذي كان تقريره حول محاكاة انتشار الوباء حاسما في قرار فرض الإغلاق الأول، إن إبقاء الجامعات والمدارس مفتوحة يعني تباطؤ معدل تراجع العدوى هذه المرة، ولن تتراجع بشكل سريع كما حدث في السابق.

وأضاف أن القيود الجديدة يمكن أن تقلل الحالات بنسبة تتراوح بين 20 إلى 80 %.

وأعرب عن أمله أن تتمكن مجموعات أكبر من الناس من التجمع بحلول عيد الميلاد “ولو لبضعة أيام”.

كان رئيس الوزراء قد قاوم في السابق الضغط لفرض قيود على مستوى البلاد، قائلا إنها ستكون “كارثية” على اقتصاد البلاد واختار بدلا من ذلك نظاما ثلاثي المستويات يستهدف المناطق المحلية في إنجلترا.

وقبل المؤتمر الصحفي لجونسون يوم السبت، دعت نقابات المدارس والجامعات إلى إغلاق المؤسسات التعليمية والانتقال إلى التدريس عبر الإنترنت في حالة إغلاق وطني آخر.

وقال الاتحاد الوطني للتعليم إنه سيكون بمثابة “هزيمة ذاتية” إذا تجاهلنا كيف ساعدت المدارس في انتشار الفيروس.أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الإغلاق الوطني للمرة الثانية في إنجلترا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مع تجاوز الإصابات في بريطانيا حاجز المليون حالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *