المفوضية المصرية تطالب بسرعة تقديم الغوث للمصريين العالقين في ليبيا مع تقديم التعويض الملائم لهم

قدمت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، السبت، التعازي لعائلات وأهالي أولئك الذين فقدوا حياتهم في فيضانات درنة، وطالبت بسرعة تقديم الغوث للمصريين العالقين مع تقديم التعويض الملائم والمساعدة في نقل جثامين المتوفين إلى مصر.

قدمت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، السبت، بعميق الحزن بالتعزية والمواساة للشعبين الليبي والمصري وكذلك إلى عائلات المتوفين في مدينة درنة الليبية والمناطق الأخرى المتضررة جراء الفيضانات التي اجتاحت مدن شرق ليبيا بسبب الإعصار المتوسطي “دانيال”.

وأعربت المفوضية في بيان لها عن قلقها العميق بشأن سلامة وأوضاع مئات المقيمين والعاملين المصريين في ليبيا، والذين ما زالوا عالقين في ظروف مزرية وفى مناطق معزولة ووضع إنساني “شديد الخطورة”.

وأشار البيان إلى أن العديد من هؤلاء العاملين المصريين من مصر إلى دولة ليبيا بحثا عن مصدر رزقهم، ومن بينهم أعداد كبيرة قد تقطعت بهم السبل وهم عالقون وسط الدمار الذي خلفته الفيضانات الشديدة دون مأوى أو طعام بعد فقد ممتلكاتهم وسكنهم وعملهم، وهناك حاجة ملحة لتقديم مساعدات إنسانية ضرورية تنقذ حياتهم لحين إيجاد وسيلة سريعة لنقلهم إلى مصر.

وشددت المفوضية على أنه “في ظل هذه الظروف، يجب إيلاء الأهمية لإنقاذ الأرواح بشكل عاجل ويجب نقل الذين يحتاجون إلى مساعدة إلى مكان آمن، وعلى وزارة الخارجية والبعثة الدبلوماسية في دولة ليبيا، ووزارة التضامن الاجتماعي، التدخل العاجل لتحقيق هذا الإجلاء للمصريين من المناطق المتضررة، وتعويضهم التعويض الملائم”. 

وطالبت المفوضية، السلطات المصرية بتحمل مسئولياتها في الإسراع في نقل جثامين أولئك الذين توفوا من المصريين وتسليمهم إلى ذويهم دون إبطاء، فيما أعربت عن تقديرها للجهود التي يبذلها الهلال الأحمر المصري في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لمئات الأشخاص بالتنسيق مع الجانب الليبي.

وحذرت المفوضية من العواقب الجسيمة للتغيرات المناخية، والتي ازدادت وتيرتها في السنوات الأخيرة من خلال العديد من ظواهر الطقس شديد السوء المسبب للكوارث الطبيعية التي راح ضحيتها الآلاف من البشر، وتدعو المفوضية المصرية للحقوق والحريات الجميع للتكاتف من أجل مجابهة هذه التغيرات بالحد من استخدام ملوثات البيئة، وتقليل استخدام الطاقة، والتحول إلى الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات الكربونية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *