المصري حميد ممدوح ضمن 6 مرشحين لإدارة منظمة التجارة العالمية.. دبلوماسي سابق وإفريقيتان تنافسانه على المنصب

يتنافس 6 مرشّحين من مصر وكينيا والمكسيك ومولدوفا ونيجيريا وكوريا الجنوبية، على منصب مدير عام منظمة التجارة العالمية، التي واجهت تحديات هائلة حتى قبل الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن وباء كورونا المستجد.

ويغلق باب الترشّح، اليوم، في إطار المنافسة التي تم تسريعها لاختيار شخصية تحل مكان مدير المنظمة الحالي روبرتو أزيفيدو، الدبلوماسي البرازيلي الذي سيغادر المنصب نهاية أغسطس قبل عام من انتهاء ولايته الثانية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

والمرشحون الستة هم وزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونغ-هي، ووزيرة الخارجية الكينية السابقة أمينة محمد، ونائب المدير العام السابق للمنظمة المكسيكي يسوس سياد كوري، ووزيرة الخارجية والمالية النيجيرية السابقة نغوزي أوكونجو-إيويالا، والدبلوماسي المصري السابق حميد ممدوح، ووزير خارجية مولدوفا السابق تيودور أوليانوفسكي.

ومنذ تأسست منظمة التجارة العالمية عام 1995، تولى إدارتها ثلاثة مدارء عامين من أوروبا ومدير من كل من أوقيانيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

ولم تترأسها قط شخصية أفريقية وهو ما تسعى إليه القارة هذه المرة، وإن كانت إدارة الهيئة التجارية العالمية لا تقوم على مبدأ المداورة بحسب المناطق.

لكن الدول الأفريقية فشلت حتى الآن في الاتفاق على مرشّح واحد، ودعم الاتحاد الأفريقي الذي كان يتوقع بأن تجري المنافسة في 2021 منذ مدة ثلاث شخصيات بينها ممدوح، المسؤول السابق المخضرم في منظمة التجارة.

وكان ممدوح 67 عاما، والذي يحمل جواز سفر سويسريا كذلك، الوحيد الذي أعلن ترشحه، وأثار قرار نيجيريا ترشيح نجوزي أوكونجو- إيويالا لمنافسته نزاعا قانونيا مع الاتحاد الإفريقي.

لكن مصدرا دبلوماسيا قال إنه رغم ذلك، فإن “المرشحة النيجيرية تحظى بتأييد متزايد في إفريقيا”، وقالت أوكونجو-إيويالا التي تترأس مجلس إدارة “التحالف العالمي للقاحات والتحصين” أنها حظيت بـ”دعم هائل”.

وقالت للصحفيين في مؤتمر عقد عبر الإنترنت أواخر يونيو “أنا متأكدة بأن الاتحاد الإفريقي سيتّخذ قرار اختيار ودعم المرشّح الذي يستحق ذلك”.

وأكدت النيجيرية التي كانت الشخصية الثانية في البنك الدولي، أن على منظمة التجارة العالمية، التي لم تدرها امرأة من قبل، أن تختار رئيسها المقبل على أساس قدراته.

وقالت: “آمل بأن يتم انتخاب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية على أساس الجدارة قبل أي شيء، ومن ثم، إذا كانت امرأة أو من إفريقيا، فهذا أمر جيد كذلك”.

وأما وزيرة الرياضة الكينية أمينة محمد، 58 عاما، فسبق وتولت منصب رئيسة المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية وترشّحت للمنصب أول مرة عام 2013. وأعلنت ترشّحها قبل وقت قصير من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، ما يعني أن هناك ثلاث نساء وثلاثة أفارقة في المنافسة.

والمرشحة الثالثة هي الكورية الجنوبية يو البالغة 53 عاما، وأما المرشّح الأصغر سنا فهو أوليانوفسكي 37 عاما، بينما سياد 73 عاما، هو الأكبر سنا، وتولى مناصب في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وسيتعيّن على المدير الجديد إعادة إحياء المحادثات التجارية المجمّدة والتحضير لمؤتمر 2021 الوزاري، الذي يعد بين أهم المناسبات التي تنظّمها الهيئة، وتحسين العلاقات مع واشنطن.

وجمّدت الولايات المتحدة، التي هددت بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية، محكمة الاستئناف التابعة لهيئة تسوية النزاعات في المنظمة منذ ديسمبر. وتطالب واشنطن بإزالة الصين من قائمة الدول ذات الاقتصادات النامية.

وأعلن أزيفيدو (62 عاما) في منتصف مايو أنه سينهي ولايته الثانية ومدتها أربع سنوات قبل أوانها لأسباب شخصية، ما دفع المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا وتضم 164 بلدا للبحث عن خليفة له في غضون ثلاثة أشهر بدلا من تسعة كما جرت العادة.

وبدلا من الانتخابات، تقوم عملية اختيار المدير العام المقبل للمنظمة على الإجماع حيث يتم حذف المرشّحين بالتدريج، ويمكن اللجوء إلى التصويت كملاذ أخير، لكن لم يسبق أن حصل هذا السيناريو في تاريخ المنظمة.

ويذكر أنه في العام 1999، عندما لم تتمكن الدول من الاختيار بين مرشحَين، تولى كل منهما المنصب لولاية مدتها ثلاث سنوات، ويواجه مدير الهيئة الدولية مهمة صعبة في وقت علقت منظمة التجارة العالمية في صلب الخلافات بين الولايات المتحدة والصين.

وقال مصدر دبلوماسي لفرانس برس “إذا كانت عملية اختيار المدير العام المقبل مسيّسة بشكل كبير، فقد يعرقل ذلك الأمور”، وفي حال عدم التوصل إلى توافق في وقته، فسيتلوى أحد المدراء العامين الأربعة زمام المنظمة في سبتمبر على أساس تصريف الأعمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *