السعودية تحلم بمجد هوليوود.. المملكة تستثمر عشرات المليارات في صناعة الترفيه وسط انتقادات لنجوم أفلامها

تطمح السلطات في المملكة العربية السعودية لتحقيق قفزة في الإنتاج السينمائي، ساعية وراء حلم هوليوود، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات فقط على رفع الحظر المفروض على دور السينما في المملكة، وفقا لوكالة «بلومبيرج» الأمريكية.

وذكرت «بلومبيرج» في تقرير نشر يوم الأحد، أن السعودية استثمرت 64 مليار دولار في صناعة الترفيه الناشئة في المملكة كجزء من جهد أوسع هدفه «فطم» اقتصاد البلاد عن النفط وتحولها إلى مركز السينما «رقم واحد» في منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب الوكالة يتم تصوير فيلم الأكشن «محارب الصحراء» (Desert Warrior)، بطولة أنتوني ماكي، بالكامل في السعودية، بالإضافة إلى فيلم «قندهار»، بطولة جيرارد بتلر، والذي بدأ تصويره هذا الشهر في منطقة العلا، وذلك للمرة الأولى منذ افتتاح هذا الموقع من مواقع التراث العالمي لليونسكو، العام الماضي، كجزء من جهود المملكة لتطوير السياحة في أراضيها.

ونقلت «بلومبيرج» عن ستيفن ستراكان، رئيس اللجنة السينمائية في هذه المنطقة التي تشتهر بآثار ما قبل الإسلام: «لقد بدأنا من البداية، ولم يكن أحد هنا من قبل، ولدينا طموحات كبيرة لبناء مدينة العلا كوجهة سينمائية دولية».

وبحسب التقرير فإن وصول نجوم هوليوود إلى السعودية لتصوير الأفلام ينسجم تماما مع جهود الرياض الرامية إلى تحسين صورة المملكة  لدى الرأي العام العالمي، لكن هؤلاء الممثلين يمكن أن يتعرضوا لانتقادات نشطاء حقوق الإنسان الذين يقولون إن «البريق يحجب الحقيقة السياسية المظلمة».

واعتبر ستراكان أن «الناس لديهم انطباع خاطئ عن السعودية في بعض الأحيان، فقد جرى تحديثها إلى درجة كبيرة»، مضيفا أن «الناس يهتمون بالتحول الثقافي في السعودية».

يذكر أن فيلم «قندهار» الذي يتم تمويله من قبل عملاق التلفزيون السعودي MBC، جنبا إلى جنب مع شركة «ثاندر رود» ومقرها مدينة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، حول جيرارد باتلر وهو عميل سري بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يعمل في أفغانستان، وعليه أن يشق طريقه للخروج من الأراضي المعادية.

وقال بيتر سميث، الرئيس السابق لشركة NBCUniversal International الذي ترأس MBC Studios عام 2018  لتعزيز الإنتاج في المملكة العربية السعودية والمنطقة: «لقد أحببت السيناريو ، وجيرارد بتلر هو اسم كلاسيكي».

وأشارت «بلومبيرج» إلى أن السعودية ستواجه في مشاريعها السينمائية منافسة شديدة من قبل المغرب والأردن مع مواقعهما الصحراوية، ومنها وادي رم في الأردن، والذي مثل كوكب المريخ في فيلم الخيال العلمي «المريخ» عام 2015، والمناظر الطبيعية الغريبة في «حرب النجوم: صعود السماء».

وستتنافس المملكة العربية السعودية أيضا مع الإمارات العربية المتحدة، والتي وفرت الخلفية لأفلام مثل «المهمة المستحيلة: بروتوكول الأشباح».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *