الحكومة الإثيوبية: الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أغلقت جميع خيارات السلام.. وقواتها تتجه نحو إقليمي أمهرة وعفر

صحف ووكالات

قالت الحكومة الإثيوبية، اليوم السبت، إن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تتجه نحو إقليمي أمهرة وعفر.. وذكر مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي في بيان على حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، أن “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أغلقت جميع ‏خيارات السلام التي امتدت لها، وتكثف من الهجمات العسكرية التي شنتها”، على حد تعبيرها، مضيفا “جبهة تيجراي تتحرك حاليا نحو حدود منطقة أمهرة وعفر”.


وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد أدانت في وقت سابق الغارة الجوية التي استهدفت إقليم تيجراي الإثيوبي، مشيرة إلى أنها أصابت “دار حضانة” وقتلت وجرحت العديد من الأطفال.
وهو أول تأكيد دولي على إصابة دار حضانة، بعد أن اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الجيش الإثيوبي باستهداف روضة أطفال، في حين أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها لا تقصف سوى “أهداف عسكرية”، على حد تعبيرها.


وكان كيبروم جبريسيلاسي، الرئيس التنفيذي لمستشفى آيدر بميكيلي، قد أفاد بأن الغارة الجوية أصابت دار حضانة للأطفال، مضيفا في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” إن المستشفى استقبل أربعة قتلى إثر الغارة، اثنان منهم طفلان، لافتا إلى استقبال 9 آخرين مصابين بجروح، فيما أعلنت جبهة التيجراي سقوط 17 قتيلا بينهم 3 أطفال إثر القصف.

كما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها إزاء التقارير التي أفادت بوقوع غارة جوية في ميكيلي بمنطقة تيجراي وأسفرت عن سقوط ضحايا.. قائلة في بيان “نحث جميع الأطراف المسلحة في إثيوبيا على تجنب التصعيد والانتقال إلى المحادثات على الفور”.
وتجددت الاشتباكات بين قوات الحكومة الإثيوبية والميليشيات المتحالفة من جهة، والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من جهة أخري، الأربعاء الماضي، عقب نحو 5 شهور من الهدنة في إقليم تيجراي.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس الماضي، دعوته الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى الوقف الفوري للأعمال “العدائية” وتهيئة الظروف لاستئناف حوار سياسي فعال.
يذكر أن الصراع بتيجراي بدأ في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش. وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وأغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية خطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *