الحرية للصحافة| اليوم.. نظر تجديد حبس الزميلين هشام عبدالعزيز ومنال عجرمة

تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مركز إصلاح وتأهيل مدينة بدر، اليوم الثلاثاء 24 يناير 2023، جلسة تجديد حبس الصحفي هشام عبدالعزيز، في القضية رقم 1956 لسنة 2019 أمن دولة عليا، كما تنظر نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس الصحفية منال عجرمة في القضية رقم 1893 لسنة 2022 حصر أمن دولة، بحسب ما كشف محامون لـ”درب”.

وأمضى عبدالعزيز حتى اليوم الثلاثاء، 42 يناير 2023، 1314 يوما في الحبس الاحتياطي ( 3 سنوات و7 أشهر و4 أيام) على مدار قضيتين بينهما “إخفاء قسري ثم تدوير”.

وخضع الصحفي في “الجزيرة” لـ10 تجديدات حبس 15 يوما وتجديد حبس 45 يوما في القضية 1365 لسنة 2018. وبعد تدويره تم التجديد له على ذمة القضية رقم 1956 لسنة 2019 بواقع 10 تجديد حبس 15 يوما، و21 تجديد حبس 45 يوما) بإجمالي 42 قرار تجديد حبس في القضيتين.

وأمضى في القضية الثانية، والتي تحمل رقم 1956 لسنة 2019 حتى اليوم ما يزيد عن 3 سنوات متجاوزا المدة القانونية، بخلاف المدة الأولى في القضية رقم 1365 لسنة 2018 حيث أمضى بها 6 أشهر و17 يوما.

وفقد هشام خلال فترة حبسه الاحتياطي الرؤية بعينه اليمنى والسمع بأذنه اليسرى و”ساءت حالتاه الصحية جدا” و”حالته النفسية في سيئة للغاية”

قبل ما يزيد عن 3 سنوات، وعقب عودته من الدوحة لقضاء إجازته المعتادة ألقت قوات الأمن القبض على الزميل الصحفي بقناة “الجزيرة” هشام عبد العزيز في 20 يونيو 2019، وتم حبسه على ذمة القضية رقم 1365 لعام 2018 حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية. وقررت النيابة الإفراج عنه لاحقًا، قبل أن يعاد حبسه بعد إدراجه في القضية رقم 1956 لعام 2019.

ويواجه عبد العزيز تهم الانضمام لجماعة إرهابية وهي نفس التهم في القضيتين.

وحول ملابسات القبض عليه، قالت سميرة الطاهر، زوجة الصحفي هشام عبد العزيز، إن زوجها اعتاد منذ سفره للدوحة عام 2014 العودة إلى مصر من الدوحة لقضاء إجازة الصيف مع أسرته، ولكننا فوجئنا بالقبض عليه في يونيو 2019 أثناء قدومه في زيارته السنوية المعتادة”.

وأضافت الطاهر: “في العشرين من يونيو عام ٢٠١٩، قدمنا إلى مطار القاهرة بصحبة أولادنا، لكن ضابط الجوازات تحفظ على جواز سفر هشام ونقله إلى مكتب ضابط أمن المطار في صالة 4، وانتظرنا حوالي 6 ساعات، وكلما سألنا عن السبب قيل لنا أن الموضوع تحريات عادية وتشابه أسماء”. 

وتابعت: “بعد ذلك تم عاد هشام بصحبة أمين شرطة قام بتفتيش الحقائب التي كانت بحوزتنا والهاتف المحمول، ثم تم السماح لنا بعد ذلك بمغادرة المطار على أن يذهب هشام إلى مقر أمن الدولة لاحقا لاستلام جواز السفر”.

وكشفت سميرة الطاهر عن أنه فور وصولهم إلى المنزل، تلقى هشام مكالمة من ضابط المطار، طالبته بالحضور إلى المطار لاستلام جواز السفر بدلا من استلامه من الأمن الوطني، على أن يحضر هاتفته معه وسيقوم بالاتصال كل 10 دقائق للتأكد من حضوره، فيما أشارت الزوجة إلى تلقي زوجها تحذيرا من الضابط “سأتصل بيك”

وبالفعل نزل هشام متوجها للمطار – على حد تعبير الزوجة- ولكنه لم يعد مرة أخرى حتى الآن، وبعد أيام ظهر في سجن طرة محبوسا في زنزانة انفرادي على ذمة قضية رقم ١٣٦٥ لعام ٢٠١٨ حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وفي ديسمبر 2020 حصل على قرار بإخلاء السبيل بكفالة قدرها 20 ألف جنيه لكن القرار لم ينفذ ليتم تدويره على قضية أخرى بعد 24 يوما من الاختفاء استمر محبوسا على ذمتها حتى الآن”

والزميل هشام عبد العزيز يعاني من مشكلات صحية تحتاج لعمليات جراحية وعناية طبية عالية، بحسب زوجته، التي قالت إن حبسه يأتي في ظروف صعبة للغاية، مضيفة أنه “يعاني من الجلوكوما (مياه زرقاء) مع ارتفاع في ضغط العين، مما يسبب له عتامة في القرنية وألم شديد، إضافة إلى إصابته بـ تكلس في عظمة الركاب بيزيد تدريجيا لدرجة أنه لا يسمع بأذنه اليمني”.

وتابعت أن زوجها يحتاج لعلاج خارج السجن، خاصة وأن العملية الأولى الخاصة بالمياه الزرقاء تحتاج لدرجة عالية من الدقة والتعقيم، والعملية الثانية الخاصة بالأذن نسبة نجاحها ضعيفة جدا لأنها قريبة من المخ.

وأكدت أن هشام عبد العزيز لا ينتمي لأي تيار سياسي أو أيديولوجي، حتى عمله في قناة الجزيرة، كان منتج برامج اجتماعية (ساعة صباح)، حتى أنه ليس لديه حساب على فيسبوك أو أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي من الأساس.

ويعمل هشام عبد العزيز، بحسب مؤسسة مراسلون بلا حدود، منتجا فنيا في قناة الجزيرة القطرية، ويعاني يعاني من مشاكل خطيرة في الرؤية.

وأضافت مراسلون: “قبل القبض عليه، كان يعاني هشام من الجلوكوما في كلتا العينين وضمور جزئي في العصب البصري بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم على مستوى العينين، وقد ذهب إلى مصر لتلقي العلاج خلال إجازته السنوية قادمًا من قطر، حيث خضع لعمليتين جراحيتين في عينه اليمنى، ولكن في ظل غياب العلاج المناسب، يمكن أن تتطور عتامة القرنية، مما قد يؤدي إلى فقدان شديد في الرؤية”.

وتواجه عجرمة اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها، التحريض على ارتكاب فعل إرهابي، الاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب فعل إرهابي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في جريمة الترويج لفعل إرهابي. 

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على منال عجرمة، نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، من منزلها بالتجمع الخامس، وذلك في 1 نوفمبر، فيما ظلت مختفية حتى ظهورها في النيابة لاحقا. 

وكانت النداءات قد تواصلت بشأن الكشف عن مكان وجود الزميلة منال عجرمة، بعد القبض عليها من في منطقة التجمع الخامس، دون إعلان أي جهة أمنية أو قضائية عن مصيرها. 

وقال الكاتب الصحفي كارم يحيى، إن أسرة الصحفية الزميلة أخبرته بإرسالها تلغرافات للنائب العام وجهات أخرى للمطالبة بالكشف عن مكان إخفائها، خاصة بعد سؤالهم عن مصيرها في عدد من أقسام الشرطة دون أن يتلقوا أي رد، فضلا عن عدم إعلان النيابة القبض عليها أو توجيه أي اتهامات لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *