الأفغانيات تحت عباءة “طالبان”| قمع مظاهرة احتجاجية بالعصى.. ومنع النساء من ممارسة الرياضة ‏بدعوى “عدم جدواها”‏

وكالات

خرجت في العاصمة الأفغانية كابول مظاهرة جديدة نظمها عدد من النساء للمطالبة بحقوقهن بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.‏

وقام عناصر تابعون لحركة طالبان بقمع وتفريق المظاهرة الاحتجاجية باستخدام العصي، وتأتي هذه التظاهرة بعد ساعات من ‏إعلان “زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية” هبة الله أخوند زاده أن الإمارة ستتخذ “خطوات جادة ومؤثرة في ما يتعلق بحقوق ‏الإنسان، وحقوق الأقليات، وحقوق الأطياف المحرومة”، في بيان شامل أصدره صباح اليوم الأربعاء.‏

https://t.me/BlackEagleRT/211‎‏ ‏

وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان، الاثنين الماضي، أن الحركة ستسمح بتنظيم مظاهرات واحتجاجات في أفغانستان.‏

وقمع عناصر حركة “طالبان” تظاهرة نسائية يوم السبت الماضي أمام قصر الرئاسة في العاصمة الأفغانية كابل، أصيبت خلالها ‏امرأة بجروح، وخرجت نساء أفغانيات في مظاهرات ضد “طالبان” في مناطق متفرقة من أفغانستان للمطالبة بحقوقهن، ‏والمشاركة في الحكومة.‏

في سياق متصل، أكدت الحركة أنها فرضت قيودا صارمة على ممارسة النساء للرياضة في البلاد، ونقلت قناة ‏SBS‏ الأسترالية، ‏اليوم الأربعاء، عن عضو اللجنة الثقافية لـ”طالبان”، أحمد الله واثق، توضيحه في مقابلة حصرية إن هذه القيود تمنع النساء من ‏ممارسة الرياضة التي يمكن فيها “كشف أجسادهن”، مشيرا إلى أن الرياضة “لا تعد شيئا مهما” بالنسبة للمرأة.‏

وقال ردا على سؤال عما إذا كانت السلطات الأفغانية الجديدة ستسمح للنساء بممارسة رياض الكريكيت: “لا أعتقد أنه سيسمح ‏للنساء بأن يلعبن الكريكيت، لأن ذلك ليس من الضروري بالنسبة للنساء، في الكريكيت، قد يواجهن وضعا لن تكون فيه وجوههن ‏وأجسادهن مغطاة، ولا يسمح الإسلام برؤية المرأة في مثل هذا الوضع”.‏

وأعرب واثق عن مخاوف “طالبان” من تداول وسائل إعلام لقطات تظهر أفغانيات خلال ممارستهن الكريكيت، قائلا: “الإسلام ‏والإمارة الإسلامية لا يسمحان للنساء بممارسة الكريكيت أو أي أنواع أخرى من الرياضة، حيث يمكن كشف أجسادهن”.‏

وشدد المسؤول على أن “طالبان” لن تتراجع عن موقفها بهذا الشأن، قائلا إن “الإسلام يسمح للنساء بالخروج من منازلهن وفق ‏الاحتياجات، مثل ممارسة التجارة، لكن الرياضة لا تعد حاجة ضرورية”.‏

وسبق أن تعهدت “طالبان” (المدرجة على قائمة الإرهاب في العديد من الدول، ومنها روسيا) لدى عودتها إلى الحكم في أفغانستان ‏بـ”احترام حقوق النساء ضمن الشريعة الإسلامية”، ما استدعى المخاوف البالغة لدى المجتمع الدولي إزاء هذه المسألة.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *