ابنة جورج فلويد: والدي غير العالم.. ومحاميه: قتله وباء العنصرية قبل كورونا

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ابنة جورج فلويد، المواطن الأمريكي من أصل إفريقي الذي قتل على يد شرطي أبيض، وهي بصدد الإشادة بوالدها.

وتظهر في الفيديو، جيانا فلويد (6 سنوات) وهي جالسة على كتفي لاعب كرة السلة المحترف السابق ستيفن جاكسون.

وقالت جيانا، مبتسمة: “والدي غيّر العالم”، ليردد جاكسون بعدها نفس العبارة، قبل أن يسألها مرة أخرى: “ما الذي فعله والدك؟”، فتجيب مجددا: “والدي غيّر العالم”.

كما اعتبر محامي جورج فلويد أمام المعزين في مراسم تأبينه، أن الوباء الناجم عن فيروس كورونا ليس هو من قتل الرجل صاحب البشرة السمراء، بل قتله وباء آخر هو وباء العنصرية والتمييز في أمريكا.

وفي مينيابوليس، تعهد محامي جورج فلويد أمام المعزين، بجلب العدالة للرجل الأسود البالغ 46 عاما والذي توفي أثناء توقيفه في 25 مايو الماضي عندما جثا شرطي أبيض البشرة بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق.

وقال المحامي بنجامن كرامب، الذي يمثل عائلة فلويد: “لم يكن الوباء الناجم عن فيروس كورونا هو ما قتل جورج فلويد، بل كان وباء آخر هو وباء العنصرية والتمييز”.

وشارك الآلاف أمس الخميس، في مينيابوليس في مراسم تأبين فلويد، الذي توفي أثناء قيام الشرطة بتوقيفه في قضية أشعلت تظاهرات واسعة في الولايات المتحدة والعالم، فيما تعهد الناشط من أجل الحقوق المدنية القس آل شاربتون بأن الاحتجاجات ستتواصل إلى أن “نغير نظام العدالة بأكمله”.

وبعد المراسم، خرجت تظاهرات اتسمت معظمها بالسلمية في مدن عدة،حيث احتشد الآلاف على جسر بروكلين في نيويورك، بينما تم رفع حظر التجول في واشنطن ولوس أنجلس.

ووقف الحشد بصمت لثماني دقائق و46 ثانية، هي المدة ذاتها التي قضاها الشرطي ديريك شوفين وركبته على عنق فلويد، في مشهد تم تصويره بالفيديو وانتشر بشكل واسع على الإنترنت.

وأعادت وفاة فلويد إشعال الغضب الذي لطالما شعر به كثيرون حيال استخدام عناصر الشرطة العنف بحق الأمريكيين من أصول إفريقية، وأثارت موجة اضطرابات مدنية لا مثيل لها في الولايات المتحدة منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ الإبن عام 1968.

وبينما اتسعت رقعة المسيرات المطالبة بالعدالة لجميع الأعراق لتصل إلى دول أخرى في العالم، شدد شاربتون على أن وفاة فلويد لن تذهب سدى.

وقال القس البالغ 65 عاما: “حان الوقت لنقف باسم جورج ونقول أزيحوا ركبكم عن أعناقنا”، مضيفا: “غيرت العالم يا جورج. سنواصل الكفاح يا جورج”. وتابع: “سنواصل إلى أن نبدل نظام العدالة بأكمله”.

وكان أفراد من عائلة فلويد بين مئات من حضروا المراسم التي أقيمت في “جامعة نورث سنترال” المسيحية، وركع قائد شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو بينما وصلت سيارة نقل الموتى وعلى متنها رفات فلويد.

وأقيمت مراسم تكريم لفلويد كذلك في نيويورك حضرها الآلاف بمن فيهم شقيقه تيرنس، وكتب على إحدى اللافتات “صمت البيض عنف”، بينما قالت أخرى “فلتجعلوا أمريكا غير معيبة من جديد”.

وتم تسجيل عمليات توقيف في مانهاتن بعد دخول موعد حظر التجول حيز التنفيذ الساعة 20,00 بينما أثار شرطي دفع متظاهرا مسنا إلى الأرض في مدينة بوفالو غضبا واسعا فيما انتشر تسجيل مصور للحادثة على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *