إسرائيل تقصف حماما أثريا في غزة عمره نحو 1000 عام

قالت وزارة الثقافة الفلسطينية يوم السبت إن القصف الإسرائيلي على غزة دمر بالكامل الحمام الأثري الوحيد المتبقي في القطاع والذي يعود بناؤه إلى ما يقارب ألف عام.

وأضافت الوزارة في بيان “قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حمام السُمره وسط مدينة غزة ودمرته بالكامل”.

وأوضحت الوزارة في بيان أن مساحة الحمام تبلغ “نحو 500 متر، ويعتبر مزارا سياحيا وعلاجيا في الوقت ذاته. وأول من قام بالعمل به هم السامريون ومن هنا بدأ يطلق عليه اسم حمام السُمره”.

ونشرت الوزارة على صفحتها على فيسبوك صورا للحمام قبل القصف وبعده.

يذكر أن حمام السمرة أحد أهم المعالم المعمارية العثمانية في فلسطين يقع بحي الزيتون في غزة.

وكان الحمام يحتوي على العديد من الأشياء المميزة، كالسقف الزجاجي الذي توجد به مجموعة من الفتحات التي تعمل على دخول أشعة الشمس من خلالها، والأرضية الرخامية التي تتميز بالحرارة الدافئة.

كما كان يحتوي على العديد من المقتنيات الأثرية القديمة الموجودة داخله، كالراديو والهاتف الأرضي والأباريق الفخارية.

ودخلت الحرب على غزة يومها الـ85، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 21 ألف فلسطيني، غالبيتهم منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى نحو 56 ألف جريح.

وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *