إدانات واسعة لمسيرة الأعلام الإسرائيلية واقتحام الأقصى: انتهاكات استفزازية تدفع لانفجار الأوضاع بالأراضي المحتلة

أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، سماح السلطات الإسرائيلية بتظاهرة استفزازية لليمين الإسرائيلية فيما يُعرف بـ”مسيرة الأعلام” في القدس المحتلة، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال المتهورة، التي تجري تحت حماية الحكومة الإسرائيلية وبمشاركة من بعض رموزها، إنما تصب الزيت على النار وتدفع بالأوضاع إلى حافة الانفجار في الأراضي المحتلة.

من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي، إن استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بقيادة وتشجيع من الحكومة اليمينية وأعضائها، يمثل استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين باعتبار ذلك يمس واحدا من أقدس الأماكن لديهم.

وأضاف رشدي في تصريح له، أن أبو الغيط كان قد تناول في كلمته أمام الاجتماع الوزاري المنعقد في جدة أمس تحضيرا للقمة المقررة يوم غد الجمعة، ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حاسما حيال ممارسات الحكومية اليمينية الإسرائيلية الممعنة في التطرف والكراهية، عوضا عن حالة الصمت المشين التي تشجع المتطرفين على الاستمرار في نهجهم الخطير

كما أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي قيام مجموعات المستوطنين والمتطرفين منهم ووزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء “كنيست”، باقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال وتأدية طقوسهم العنصرية في باحاته.

واعتبرت في بيان لها، اليوم الخميس، ذلك امتدادا لانتهاكات إسرائيل، قوة الاحتلال، المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وخرقا صارخا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي.

كما نددت المنظمة بـ”مسيرة الأعلام” التي تنظمها الجمعيات الاستيطانية داخل أحياء مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمة دولة فلسطين، وأن جميع القرارات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة ليس لها أثر قانوني وتعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

كما حملت المنظمة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة التي تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، والتي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.

وجددت دعوتها إلى الأمم المتحدة والدول الفاعلة لتحمل مسؤولياتها، والتدخل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

كما حذر البرلمان العربي من تداعيات “مسيرة الأعلام”، التي يقودها وزراء متطرفون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرها استفزازا لمشاعر المسلمين والفلسطينيين، وتصعيدا خطيرا  للأوضاع في القدس والأراضي الفلسطينية.

وأدان البرلمان العربي، في بيان له، اليوم الخميس، السماح لأحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من “الكنيست” باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المسيرات الاستفزازية والممارسات العنصرية في مدينة القدس ومقدساتها.

كما أدان البرلمان العربي التهديدات العنصرية التي أطلقها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالقتل والاغتيال لمن يحاول الاعتراض أو التشويش على مسيرة الأعلام، وإعطاء الضوء الأخضر لوزرائه المتطرفين بممارسة العنف، في تحد سافر لجهود الوساطة لمنع التصعيد والتوتر في المنطقة، وتحد للمجتمع الدولي وجهوده الرامية للسلام والسعي لحل الدولتين.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مدينة القدس، والوقوف أمام هذه الانتهاكات والممارسات، ووقفها وتحميل سلطة الاحتلال وحده المسؤولية عن تداعياتها، داعيا إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *