إدانات عربية لتصريحات وزير إسرائيلي بشأن إنكار وجود الشعب الفلسطيني: تحريضية ومرفوضة 

وكالات

دانت وزارتي الخارجية الإماراتية والأردنية، تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها رفض الإمارات لـ”خطاب التحريض وكافة الممارسات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية”، مشددة على “ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف”.

ونوهت الخارجية الإماراتية بأهمية “تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني ضمن الجهود المبذولة للحد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة”، مؤكدة “ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي أن بلاده تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة، مشددا على أن “السلام لن يتحقق إلا بحل الدولتين”

ووصف الصفدي تصريحات سموتريتش بأنها “عنصرية وتحريضية، ولا تمثل رأي حكومته”.

وكانت مصر قد أدانت مساء الإثنين تصريحات الوزير الإسرائيلي. و شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد، على رفض مصر الكامل للتصريحات غير المسئولة والتحريضية التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي وأنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تصريحات له تعقيباً على تصريحات وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني بإرثه وثقافته وتاريخه وهويته، إن مصر ترفض تلك التصريحات غير المسئولة والتحريضية وما تحمله من إيماءات عنصرية تنكر حقائق التاريخ والجغرافيا، وتؤجج مشاعر الغضب والاحتقان عند جموع الشعب الفلسطيني، بل وشعوب العالم الحر وأصحاب الضمائر الحية حول العالم.

وأكد المتحدث أن مثل تلك التصريحات تقوض المساعي الرامية إلى تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك الذي يتزامن هذا العام مع الأعياد المسيحية واليهودية، وجميعها أعياد ترسي معاني التسامح والسلام واحترام الآخر.

يذكر أن النائب اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قد ذكر بأن الشعب الفلسطيني هو “اختراع” من القرن الماضي وإن الناس مثله وأجداده هم “الفلسطينيون الحقيقيون”.

وقال سموتريتش خلال حفل تأبين خاص في باريس لناشط الليكود اليميني البارز وعضو مجلس إدارة الوكالة اليهودية جاك كوبفر: “لا يوجد مثل الفلسطينيين لأنه لا يوجد شيء مثل الشعب الفلسطيني”، وهو تعليق قوبل بتصفيق وهتافات من الحضور”، حسب موقع ynet.

وسأل رئيس الحزب الصهيوني الديني القومي المتطرف ووزير المالية الإسرائيلي: “هل تعرف من هم الفلسطينيون؟”، مجيبا: “أنا فلسطيني”، مشيرا إلى جدته التي ولدت في بلدة المطلة قبل 100 عام، وجده المقدسي من الجيل الثالث عشر باسم “الفلسطينيين الحقيقيين”.

وأضاف: “هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا، كان هناك عرب في الشرق الأوسط وصلوا إلى أرض إسرائيل في نفس وقت الهجرة اليهودية وبداية الصهيونية. بعد 2000 عام من المنفى، عاد شعب إسرائيل إلى دياره، وكان هناك عرب من حولنا لا يحبون ذلك. إذن ماذا يفعلون؟ اخترعوا شعبا وهميا في أرض إسرائيل وطالبوا بحقوق وهمية في أرض إسرائيل لمجرد محاربة الحركة الصهيونية”.

وادعى سموتريتش أن “هذه هي الحقيقة التاريخية. هذه هي الحقيقة التوراتية. على العرب في أرض إسرائيل أن يسمعوا هذه الحقيقة.. هذه الحقيقة يجب أن يسمعها اليهود في دولة إسرائيل المرتبكون قليلا. يجب سماع هذه الحقيقة في البيت الأبيض بواشنطن. يحتاج العالم كله إلى سماع هذه الحقيقة لأنها الحقيقة – والحقيقة ستنتصر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *