إجراء برلماني من سميرة الجزار بشأن المنشآت النيلية واستكمال ممشى أهل مصر: النيل في الزمالك أصبح مسجونًا ولايراه إلا من يدفع ثمن

هل نحن جادين فى تحسين جودة حياة المواطنين وتحسين البيئة أم التجارة والمكاسب أهم؟ 

لم يتم تخطيط حي الزمالك السكنى لاستيعاب كل هذه المنشآت التى تم ترخيصها من حكومات سابقة بالاستثناء بمخالفة القانون 

إزالة كل تعديات النيل يعد بمثابة خارطة طريق فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050 

كتبت- ليلى فريد  

أعلنت النائبة سميرة الجزار، عضوة لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، تقدمها بطلب اقتراح برغبة بإزالة كل المنشئات المقامة على النيل، خاصة في حي الزمالك، ليرجع للمواطن حقه الدستوري في الاستمتاع بالنيل، ورجوع حي الزمالك إلى أصله كحي سكني هادىء أخضر وليس تجاري، وأيضا لأسباب بيئية. 

وإلى نص طلب الإقتراح برغبة المقدم: 

بشأن: إزالة كل المنشئات المقامة على ضفاف النيل بجزيرة حى الزمالك مثل مطعم النادى الأهلى ونادى حرس الحدود وغيرها من المنشئات خاصة فى شارع الجبلاية وشارع أبو الفدا للأسباب التالية: 

1- هذه المنشآت عرقلت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإستحالة تنفيذ (مشروع ممشي أهل مصر) الذي سيحيط جزيرة حي الزمالك على النيل. 

2- عرقلة مشروع (كايرو بايك أو دراجة القاهرة) الذى أعلنه محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، وسيتم تنفيذه بمنتصف يوليو القادم  فى القاهرة فى أحياء وسط البلد والزمالك وجاردن سيتى كوسيلة للنقل وكرياضة باستخدام المسارات المخصصة للدراجات الهوائية في ممشى أهل مصر، وعدم تنفيذ الممشى سيكون خيبة أمل لسكان حى الزمالك المهتمين بمبادرة محافظ القاهرة بمشروع كايرو بايك.  

3- لم يتم تخطيط حي الزمالك السكنى لاستيعاب كل هذه المنشآت التى تم ترخيصها من حكومات سابقة بالاستثناء بمخالفة القانون، لأن الأصل أن النيل حق لكل المواطنين على سواء ومن حق كل مواطن الاستمتاع والجلوس على النيل ولا يحق لهذه المنشئات حجب النيل عن الناس وتعد هذه المنشآت تعدى على حقوق المواطنين. 

4- عودة حى الزمالك إلى الأحياء السكنية الراقية الهادئة صديقة للبيئة خضراء بتقليل الإزدحام والإنبعاثات الكربونية، ولن يتم ذلك إلا بعد إصدار قرار جرىء بإزالة كل هذه المنشئات المقامة على النيل دون إستثناء أو تحايل مع إحترامنا وتقديرنا لكل الهيئات المالكة لهذه المنشئات . 

5- إزالة هذه المنشئات سيقلل التلوث البصرى والسمعى وله مردود إيجابي لصحة المواطنين. 

6- المنشآت المقامة على النيل بحي جزيرة الزمالك لاتسمح بمرور الهواء على سطح النيل لتنقيته ومنع سهولة إنسياب الهواء وبالتالى بقاء العوالق فى الهواء التى تصيب الرئتين بأمراض مزمنة خطيرة مما يحتم تنفيذ إزالة هذه المنشئات وفورا لتحسين جو العاصمة، لصالح صحة الناس مهما كانت الخسائر المادية الناتجة فالإستثمار فى الناس وصحتهم هو أفضل استثمار لصالح الوطن وتقدمه.   

7- الاقتراح له إنعكاس إيجابي على مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27  وظهور الحكومة بصورة جادة إيجابية تجاه تحسين البيئة، وإعداد ملف يتم تقديمه إلى مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ وكيفية تحول حى الزمالك ووسط المدينة وحى جاردن سيتى من أحياء ضارة للبيئة الى أحياء خضراء صديقة للبيئة بوسط القاهرة التى بها من أعلى معدلات التلوث فى العالم والتضحية بالمكتسبات الإقتصادية من المنشئات المقامة على النيل فى صالح الأخضر مما سيجذب المزيد من الإستثمار الأخضر لمصر. 

8- هذه المنشئات مخالفة صريحة للمادة 44 من الدستور التى تنص (تلتزم الدولة بحماية نهر النيل، والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به، وترشيد الاستفادة منه وتعظيمها، وعدم إهدار مياهه أو تلويثها. كما تلتزم الدولة بحماية مياهها الجوفية، واتخاذ الوسائل الكفيلة بتحقيق الأمن المائي ودعم البحث العلمي في هذا المجال. وحق كل مواطن في التمتع بنهر النيل مكفول، ويحظر التعدي على حرمه أو الإضرار بالبيئة النهرية، وتكفل الدولة إزالة ما يقع عليه من تعديات، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون). 

9- هذه المنشآت مخالفة صريحة للمادة 45 من الدستور التى تنص (تلتزم الدولة بحماية بحارها وشواطئها وبحيراتها وممراتها المائية ومحمياتها الطبيعية، ويحظر التعدي عليها، أو تلويثها، أو استخدامها فيما يتنافى مع طبيعتها، وحق كل مواطن في التمتع بها مكفول، كما تكفل الدولة حماية وتنمية المساحة الخضراء في الحضر، والحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية والسمكية، وحماية المعرض منها للانقراض أو الخطر، والرفق بالحيوان، وذلك كله على النحو الذي ينظمه القانون). 

10- إزالة كل تعديات النيل يعد بمثابة خارطة طريق فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050 وتحقيق “الهدف الفرعي الثالث من رؤية مصر 2030 المحدثة وهو “مواجهة تحديات تغير المناخ” ، حيث تمكّن الإستراتيجية مصر من تخطيط وإدارة تغير المناخ على مستويات مختلفة بطريقة تدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية والإنمائية المرغوبة للبلاد، وذلك بإتباع نهج مرن منخفض الانبعاثات. 

11- أن رؤية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ هى “التصدي بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وحماية المواطنين من تأثيرات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية والتصدى لأى تجاوزات تضر البيئة 

لذلك أنا لدى عدة أسئلة للحكومة  

فهل نحن جادين فى تحسين جودة حياة المواطنين وتحسين البيئة أم التجارة والمكاسب أهم؟. 

وهل نحن مستعدين لتعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال البيئة وتغير المناخ وتحقيق مبادرة الرئيس إتحضر للأخضر أم لا؟ 

وهل نحن ملتزمين بدستور الشعب أم سنقوم بتفصيل قانون للخروج من مقصد المواد الدستورية التى إتفق عليها الشعب؟ 

النيل فى حى الزمالك أصبح مسجون ولايراه إلا لمن يدفع ثمن ليراه فهل سنستمر فى التجاوز على حقوق المواطنين وصحتهم وحرياتهم أم أن الجمهورية الجديدة بدأت!؟. 

لذلك أطالب بالموافقة على الإقتراح وإزالة كل المنشئات والإشغالات المقامة على النيل عامة وحي الزمالك خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *