أمين عام جامعة الدول العربية: ما يحدث من جرائم في قطاع غزة عار على كل من شارك بالدعم والصمت.. والصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يبدأ في 7 أكتوبر

درب

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأربعاء، إن ما يحدث من جرائم في قطاع غزة عار على كل من شارك بالدعم والتأييد والصمت.. مشددًا على أن تاريخ الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يبدأ في 7 أكتوبر وأن إنهاء الاحتلال هو الحل.

وأضاف، فــي كلمته في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي- الروسي بمراكش، “من بين التحديات التي تواجه منطقتنا، تظل القضية الفلسطينية هما رئيسيا وجُرحا غائرا في قلب أمتنا.. وجمعينا يُتابع الجريمة التي تُرتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتلٍ لآلاف الأبرياء، جُلهم من النساء والأطفال.. إلى تدمير مُتعمد للبُنية الأساسية من المستشفيات والمدارس وتهجير للناس وإخراجهم من بيوتهم.. أقول إن العالم كله يُتابع وقائع هذه الجريمة النكراء، التي أعادت إلى الأذهان توحشاً وخروجاً على الحضارة كنا نظن أن البشرية تجاوزته وبرئت منه”.

وأردف أبو الغيط: “جريمة غزة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ليست عاراً عليه فقط، وإنما عارٌ على من كل من شارك بالتأييد أو الدعم أو الصمت على الجرائم.. لا مُسمى لما يجري في غزة سوى بأنه مذبحة وحرب إبادة وتطهير عرقي”.

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية: “كل من يقف ضد وقف فوري لإطلاق النار في غزة يحمل على يديه دماء الأبرياء الذين تزهق أرواحهم بلا جريمة أو ذنب”.

وأكد أبو الغيط أن خطة الاحتلال صارت واضحة في تدمير المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة والقضاء على إمكانيات الحياة لفترة طويلة أو تهجير أهله قسرياً بحيث يتحقق فصل الشعب عن أرضه وتنتهي القضية الفلسطينية ويتم تصفيتها.

وقال: إننا نُثمن عالياً الدول التي اتخذت، ومن البداية، خيار الانحياز للجانب الصحيح من التاريخ.. التي سمَّت الأشياء بمسمياتها وعبرت بوضوح عن موقف متوازن جوهره أن الاحتلال واستمراره هو لب المشكلة وأصل القضية وأن تاريخ الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر الماضي، بل قبل ذلك بكثير.

وشدد أبو الغيط بالقول: “معالجة مأساة غزة ومنع تكرارها، يتطلب حلًا جذريًا لمسببات اشتعالها، وأعني هنا تطبيق حل الدولتين بأسرع وقتٍ ممكن؛ فغزة جزء من القضية الفلسطينية، ومعالجة مشكلتها لا تكون سوى بمعالجة القضية وتسويتها، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأضاف: “لا حل سوى أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم وأن تكون لهم سيادة على أرضهم تطبيقاً لحق تقرير المصير.. الذي ما زال قادة إسرائيل يتنصلون منه، ويرفضونه ويعلنون على الملأ – وبلا خجل- أنهم سوف يستمرون في اغتصابه عبر ممارسة الاحتلال.. وعلى كل من يسعى لتحقيق سلام مستدام، ومن بينها روسيا الاتحادية، لصالح شعوب المنطقة جميعاً، أن يُدرك أن الاحتلال هو أصل القضية، وأن إنهاءه هو بداية الحل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *