أحمد النجار عن الاشتباكات المسلحة في السودان: لن تكون هناك دولة إلا بوجود سلاح واحد بيد جيش واحد يقوم بمهامه في الدفاع عن الوطن 

الأزمة ليست بين طرفين لهما نفس المشروعية بينما في الحقيقة صراع بين شرعية الدولة ممثلة في الجيش وميليشا قبلية وطائفية 

كتبت: ليلى فريد  

علق الكاتب الصحفي أحمد النجار، على الاشتباكات الملسحة في السودان، معتبرا أنه لن تكون هناك دولة إلا بوجود سلاح واحد بيد جيش واحد يقوم بمهامه في الدفاع عن الوطن. 

وقال النجار في تدوينة له: “من أسوأ ما حدث في الأزمة السودانية هو التعامل الدولي والإقليمي والصحفي معها على أنها أزمة بين طرفين لهما نفس المشروعية، بينما هي في الحقيقة صراع بين شرعية الدولة ممثلة في الجيش، وميليشا قبلية وطائفية شكلها نظام الديكتاتور السابق عمر البشير ووجودها نفسه كقوة وسلاح علامة على تضييع مفهوم الدولة وهي المتهم الأول في كل أعمال القتل للثوار في السودان، هي لا تختلف عن ميليشيات طائفية ومذهبية منتشرة كالسرطان الذي ينخر في جسد بعض الدول في المشرق العربي “. 

وأضاف: “لن تكون هناك دولة إلا بوجود سلاح واحد بيد جيش واحد يقوم بمهامه في الدفاع عن الوطن ولا يتدخل في الاقتصاد أو السياسة التي يجب أن تترك لأهلها وللخيارات الحرة للشعب في كل مستويات الانتخابات النزيهة والديموقراطية”. 

يذكر أن قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، نفى احتمالات إجراء مفاوضات مستقبلية مع خصمه قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”. 

وعندما سأل صحفي في قناة “الجزيرة” البرهان “عما إذا كان التفاوض لا يزال خيارا؟”، أجاب: “لا نرى طرفا يمكن أن نتفاوض معه في الوقت الحالي”، وأضاف: “الطرف الآخر وعد بتدمير الجيش السوداني، وبحكم السودان، ووعد الشعب السوداني بالحزن والضيق”.  

وقال البرهان إن القتال في الخرطوم يتمركز الآن حول المطار وبالقرب من القيادة العامة للجيش بينما دُمرت معظم نقاط قوات “الدعم السريع” في المدن المجاورة. 

وقال قائد الجيش السوداني: “لا نريد صراعا ولا نريد حربا .. لا نحارب في الأحياء السكنية”، وأضاف أن جيشه لم يواجه بعد قوات “الدعم السريع” خارج “المناطق العسكرية”، لكن القوات المسلحة لديها القدرة على القيام بذلك. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *