أحزاب وشخصيات عامة يصدرون بيانًا حول الموقف من الانتخابات الرئاسية: الهندسة المسبقة أهدرت ضمانات الحيدة وقواعد المنافسة

كتب – أحمد سلامة

أصدر عدد من الأحزاب والشخصيات العامة من أعضاء الحركة المدنية الديمقراطية بيانًا مشتركًا حول الموقف من الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة أن الانتهاكات التي جرت أهدرت ضمانات الحيدة وأبسط قواعد المنافسة.

وقال البيان “بمناسبة بدء الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة يهم الحركة المدنية الديمقراطية بدايةً أن تؤكد عدم دفعها بمرشح لخوضها، وفي هذا الشأن فإنها توضح أن الانتهاكات التي صاحبت إجراءات الترشح والتي أهدرت ضمانات الحيدة وأبسط قواعد المنافسة قد حولت الانتخابات إلى استفتاء مقنع في عملية مهندسة بتدخل سافر من أجهزة الدولة حتى تحول المشهد أمام مكاتب الشهر العقاري إلى مأساة ومهزلة كاملة الأركان حرمت كثيرا من المواطنين في كل محافظات مصر من المشاركة، بينما ازدحمت الطوابير بمن تم حشدهم  لتوكيل الرئيس الحالي”.

وأضاف البيان “طوال أيام تحرير التوكيلات تتابعت مشاهد الإقصاء الفجة التي أكدتها العديد من الشهادات والتقارير في وسائل الاعلام، وذلك بهدف منع مرشحي المعارضة من الحصول على التوكيلات اللازمة للترشح، ووصل الأمر إلى القبض على العشرات من عناصر من حملة المرشح أحمد الطنطاوي، كما تمت إحالته إلى المحاكمة الجنائية و 22 من أعضاء حملته وهو ما عارضته الحركة المدنية في بيان سابق باعتبار أن هذه الإحالة العاجلة  (تؤكد الشكوك العميقة لدى كافة احزاب الحركة المدنية فى مصداقية ونزاهة الانتخابات المقبلة وتدفعهم إلى المطالبة بعدم المشاركة فيها) والأكثر من ذلك أننا لاحظنا انحيازاً واضحاً من وسائل الاعلام الحكومية للرئيس وتعمدها في نفس الوقت تشويه المنافسين من المعارضة، وصولا إلى إهمال كل المطالب التي تقدمت بها الحركة المدنية والاحزاب والمرشحون لتحقيق الحد الأدنى للتنافسية ومعايير العدالة”.

وأعربت أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية وشخصياتها العامة -الموقعة على البيان- عن أسفها البالغ لإهدار هذه الفرصة لتغيير ديمقراطي آمن يفتح للشعب أبواب الأمل ويحقق رغبته في تغيير الشخوص والسياسات التي افضت بنا إلى هذه الأزمة العميقة التي تمسك بتلاليب البلاد وتهبط فيها كل يوم فئات جديدة تحت خط الفقر يداهمها الاحباط والياس الذى يسكب الزيت على النار مهددا بانفجار.

واختتم البيان “وفى كل هذه الأجواء التي سيطرت عليها إجراءات الاقصاء وإنكار الحق في التعددية والتنوع نؤكد  رفضنا للمناخ والتدابير والإجراءات التي شابت العملية الانتخابية.. و نعلن تأكيدنا على أن هذا المشهد قد تحددت ملامحه و نتائجه سلفا وهو ما لا نقبله أو نرضاه لأنفسنا و لشعبنا”.

ووقع على البيان من الأحزاب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب الاشتراكي المصري، حزب الدستور، الحزب الشيوعي المصري، حزب العيش والحرية، الحزب العربي الديموقراطي الناصري، حزب الكرامة، حزب المحافظين، حزب الوفاق القومي.. ووقع من الشخصيات العامة حمدين صباحي ود.سمير عليش، د.عبد الجليل مصطفى، أ.علاء الخيام، أ. فاطمة خفاجي، د. مصطفي كامل السيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *