هيثم الحريري يفنّد ادعاءات اتهامه بتقديم رشاوى انتخابية: رقم انتخابي خاطيء وأموال فئة 5 جنيهات ولا وجود لمتلقي الرشوة

الحريري: هل يعقل أن استعين بحاملي توكيلاتي لتقديم رشوة.. وأوزع أوراق دعاية قديمة في يوم الإعادة الأخير؟

المتهمون من الغربية والواقعة في الإسكندرية.. والنائب السابق: مرشحو الكرتونة يستعينون بأبناء المنطقة لشراء الأصوات

الحريري: تلفيق الاتهامات لي يستهدف تدمير مستقبلي السياسي والوظيفي.. وإذا كانت ضريبة كلمة الحق فقد دفعها قبلي من هم أفضل مني

كتب- محمود هاشم:

كشف النائب السابق وعضو المكتب السياسي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عن تفاصيل قضية اتهامه بالتحريض على تقديم رشاوى انتخابية، بعد إخلاء نيابة محرم بك بالإسكندرية، سبيله بكفالة أمس.

دائما ما يحضر أقارب هيثم من قرية الدواخلية في مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية مسقط رأس والده القيادي اليساري الراحل أبو العز الحريري، لتقديم الدعم في أيام الانتخابات، لكن في صباح يوم ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٠، اليوم الثاني والأخير في جولة الإعادة، ألقى أحد الضباط القبض على ٣ من أبناء القرية من ميدان الرصافة بشارع محرم بك، في أثناء خروجهم من العقار الذي يوحد به مكتبه ومقره الانتخابي، ومعهم توكيلات خاصة وعامة بصفتهم مندوبين عنه لمتابعة سير العملية الانتخابية.

يقول هيثم، في بيان صادر عنه اليوم الأحد، إن المقبوض عليهم تم اقتيادهم إلى نقطة شرطة غربال وطبقا لأقوالهم في تحقيقات النيابة تم الضغط عليهم بوسائل غير قانونية للاعتراف بتوزيع رشاوي انتخابية بتحريض مني وتم تسجيل فيديو بهذه الاعترافات، وتم إنكار كل هذه الأقوال أمام النيابة، وتم إثبات ما تعرضوا له في نقطة شرطة غربال في محضر التحقيقات.

كان قرار النيابة في ذلك الوقت الإفراج عنهم بكفالة ١٠٠٠ جنيه لكل منهم، وطلب تحريات المباحث بشأن علم الحريري بالواقعة، وتم تحريز مبلغ ١٩٦٩٥ جنيها وكاميرا فيديو وسيارة، وادعت تحريات 3 من ضباط الشرطة علمه بالواقعة وتحريضه عليها.

وأضاف الحريري: “بناء عليه تم استدعائي النيابة بتهمتي كسر الصمت الانتخابي وتقديم رشوة انتخابية، توجهت للنيابة ظهر أمس السبت،  بصحبة صديقي المحامي الأستاذ أحمد صبري أبو علم، وبدأ التحقيق الساعة حوالي ٢:٣٠ عصرا وانتهي حوالي ٥ مساءً، وصدر قرار النيابة بدفع كفالة١٠٠٠ في سراي النيابة وخرجت من النيابة حوالي ٧ مساءً”.

ملاحظات كثيرة أبرزها الحريري بشأن أقوال ضباط الشرطة الثلاثة ومحضر الواقعة، من بينها ادعاء ضابط الواقعة مشاهدته مجموعة من الشباب يوزعون أموال رشاوى انتخابية للمواطنين، وإلقائه القبض عليهم، على الرغم من عدم وجود أي شخص تم القبض عليه سوى 3 من أفراد الحملة الانتخابية، ولم يتم القبض على أي مواطن يتلقى رشوة انتخابية .

بحسب النائب السابق، ادعي ضابط الواقعة تحريض الحريري على كسر الصمت الانتخابي بتوزيع أوراق دعاية انتخابية عليها رقم ١١ ورمز الراديو، على الرغم من أنه في جولة الإعادة في المرحلة الثانية كان رقمه ٤ وليس ١١، متسائلا: “هل يعقل أن أضلل الناخبين وأوزع أوراق دعاية قديمة في يوم الإعادة الأخير”.

ضابط الواقعة قال أيضا إنه وجد في السيارة مبلغ ١٩٦٩٥ جنيها، بما يعني أن الأموال لم تكن مع الشباب المقبوض عليهم، لكنها كانت في السيارة، وهذا صحيح لأنها كانت أموال جمعية خيرية، وكانت مخصصة دفعة مقدمة للتعاقد على سيارة إسعاف من أحد تجار الإسكندرية.

وتابع: “الأموال التي حرزت كانت بها فئات من 5 و10 و20 جنيها، فهل يعقل أن تكون أموال الرشوة الانتخابية من هذه الفئات الصغيرة، كما أن هؤلاء الشباب يحملون توكيلات عامة وخاصة باسمي وبصفتي مرشحا، فهل يعقل أن أستعين بأشخاص يملكون صفة رسمية وعلاقة موثقة بي لتقديم رشوة انتخابية”.

كما تساءل: “هل يتم الاستعانة بأشخاص من قرية ريفية في محافظة بعيدة مثل محافظة الغربية لتقديم رشاوى انتخابية لأهالي محرم بك في محافظة الإسكندرية، علما بأن مرشحي الكرتونى الذين يقدمون رشاوى الانتخابية يستعينون بأشخاص معروفين من ابناء المنطقة على معرفة جيدة بالأهالي، ولديهم القدرة على حثهم على المشاركة وشراء أصواتهم”.

يشدد الحريري على أن أهالي محرم بك وكرموز ومينا البصل والإسكندرية كلها، بل المصريين في عموم الجمهورية يعلمون ويثقون أنه لم ولن يقدم رشوة انتخابية، وأن مجلس التواب بالنسبة له ليس مغنما، ولم ولن يستفيد منه لشخصه، بل هو وسيلة لخدمة مصر والمصريين.

وواصل: “لقد كنا أفقر حملة انتخابية ولم نتمكن من تعليق لافتات انتخابية في مرحلة الإعادة وجميع الأجهزة التي أشرفت وتابعت العملية الانتخابية على علم بذلك، فهل نقدم رشاوى انتخابية”.

وألمح النائب السابق إلى أن المصريين “يعلمون علم اليقين أسماء نواب الكراتين الذين قدموا رشاوى انتخابية تحت سمع وبصر أجهزة الدولة، ويعلمون أيضا الحزب الذي ينتمون إليه، الذي أصدر بيانا يوضح أن هذه الكراتين رسالة شكر للناخبين وليست رشوة”.

واستطرد: “أسئلة كثيرة تدور في عقلي وتبحث عن إجابة، ماذا استفاد من لفق هذه الاتهامات سوى الإساءة إلى جهة رسمية في الدولة، والإساءة إلى اسم مصر بتلفيق اتهامات لنائب معارض سابق، ومن المستفيد من انتشار هذه الواقعة الكاذبة سوى أعداء الوطن”.

وتساءل: “هل كان الهدف من هذه الاتهامات الملفقة إسقاط عضويتي في حالة نجاحي في الانتخابات، وفي حالة عدم نجاحي منعي من الترشح لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى الحبس لمدة سنة طبقا لنص القانون، وتدمير مستقبلي السياسي والوظيفي”.

واستكمل: “نعم اختلفت مع النظام السياسي الحالي والسابق والأسبق وسأظل على يسار أي نظام سياسي، وإذا كانت هذه هي ضريبة كلمة الحق فقد دفعها قبلي من هم أفضل مني، وهناك من ضحي بروحه من أجل كلمة حق في مواجهة الباطل”.

كانت أخلت نيابة محرم بك بالإسكندرية أخلت سبيل البرلمانى السابق وعضو المكتب السياسي بحزب التحالف الشعبي، أمس، بكفالة قيمتها ألف جنيه، في اتهامه بالتحريض على تقديم رشوة الانتخابية فى الانتخابات البرلمانية.

وفي أعقاب القرار، علقت زينب الحضري والدة هيثم الحريري عبر صفحتها قائلة: “شكرا لكم كلكم، هيثم خرج حالا بكفالة على ذمة قضية رشاوى انتخابية وكسر صمت انتخاب، الحمد لله حد يصدق هيثم يعمل كده ربنا كبير”.

يذكر أن هيثم الحريرى خاض الانتخابات البرلمانية بدائرة محرم بك بالإسكندرية ووفقا للأرقام الرسمية المعلنة فلم يحصل على عدد الأصوات اللازمة من الناخبين لنجاحه في جولة الإعادة، وفاز محمد جبريل ومحمود قاسم بعد حصولهم على أعلى الأصوات، في ظل اتهامات باستخدام واسع للمال السياسي في الانتخابات.

وقال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد إن استدعاء الحريري للتحقيق أمام النيابة بتهمة رشوة الناخبين “مشهد متمم للانتخابات”.

وأضاف الزاهد في تصريحات لدرب: “أمر غريب أن يتم اتهام هيثم الحريري برشوة الناخبين، الحريري الذي واجه حرب شرسة في مواجهة المال السياسي ونواب الكراتين نفاجئ به اليوم متهما”.

وأضاف “الانتخابات التي شهدت شكاوى عديدة بسبب استخدام المال السياسي وتوسيع الدوائر الانتخابية لحرمانه من الفوز تكتمل المأساة اليوم بتحول هيثم لمتهم بعد تحريات المباحث وتقارير 3 ضباط أجمعت أنه قدم رشاوى للناخبين الذين مولوا حملته وجمعوها بالقرش.. من يهاجم نواب الكراتين في المجلس تحول لمتهم في ظل إجراءات تعسفية رغم أنه لم يشر لحزب معين أو أشخاص بعينهم (في إشارة إلى النائب عبدالعليم داوود)”.

وتابع الزاهد: ” هيثم الحريرى الذى استحق لقب نائب الشعب ولم يحنث بقسم، ولم يتهادن مع فساد وحارب بشراسة تغول المال السياسى، الحريرى الذى تحالف ضده أباطرة الفساد والاستبداد أصبح المتهم ونواب الكراتين والبونات براءة ومحمد عبد العليم داوود مطارد فى المجلس والحزب هل رأيتم عوارا أشد قبحا وتزويرا أشد فجاجة”

وأكمل “كل هذا يحدث في ظل كلام يتردد عن انفراجة سياسية محتملة، لكن ما يحدث هي إشارات في الاتجاه المعاكس.. من المؤسف استهداف الشرفاء، هناك أيضا امر يجب أن نلتفت إليه وهو أن هيثم اختار طريق الحزب وما يحدث ضربة لهذا التوجه وبالتالي هذا يرسخ لفكرة إبقاء الأحزاب ضعيفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *