“تويتر” يعلق حسابات صحفيين بسبب كتاباتهم عن إيلون ماسك.. بينهم مراسلون في “سي إن إن” و”واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”

يورو نيوز

بدون أي إنذار مسبق، علقت منصة تويتر ليل الخميس 15 ديسمبر 2022، سلسلة من الحسابات لصحفيين يغطون شؤون المنصة ومالكها الجديد إيلون ماسك.

يأتي هذا التعليق لحسابات الصحفيين بسبب “انتهاكهم لقواعد النشر على تويتر” باستقائهم معلومات شخصية عن ماسك ونشرها على الملأ، الحسابات المعلقة تتبع لصحفيين في كبرى المؤسسات الصحفية كنيويورك تايمز وسي إن إن وواشنطن بوست.

ويقول الإشعار الذي يظهر على الشاشة عند محاولة تصفح الحسابات المعلقة: “حساب معلق.. يعلق تويتر الحسابات التي تنتهك قوانينه”.

أثار الخبر السخط بسبب تعهدات سابقة لماسك بأنه سيجعل تويتر ملاذاً “لحرية التعبير الصحي والفعال” منذ أن عرض شراء الشركة، قائلاً إنه “ضد الرقابة التي تتجاوز القانون”.

كما قال في تغريدة في أبريل إنه يأمل ببقاء حتى أسوأ منتقديه على المنصة، لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير، مضيفاً أنه “إذا أراد الناس تقويض حرية التعبير، فسوف يطلبون من الحكومة إصدار قوانين بهذا المعنى، لذلك، فإن تجاوز القانون يتعارض مع إرادة الشعب”.

وضمت قائمة أصحاب الحسابات المعلقة كل من: “مراسل نيويورك تايمز للشؤون التكنولوجية ريان ماك، مراسل شؤون التكنولوجيا في واشنطن بوست درو هارويل، الصحفي آرون روبار، مراسل شبكة سي إن إن CNN للسياسة والتكنولوجيا دوني أوسوليفان، مراسل التكنولوجيا في ماشابل Mashable مات بيندر، المعلق الرياضي والسياسي كيث أولبرمان، مراسل التكنولوجيا في إنترسبت Intercept ميكا لي، كبير المراسلين الوطنيين لصوت أمريكا ستيف هيرمان”.

وركزت العديد من التغريدات أو المواضيع الصحفية الأخيرة لهؤلاء المراسلين على ماسك وتويتر، رداً على تغريدة حول الإيقاف، أشار ماسك إلى أن الحسابات انتهكت سياسة doxxing على تويتر (استقاء المعلومات والوثائق الحساسة المتعلقة بالأشخاص أو المؤسسات وإعادة نشرها على الملأ) والتي كُشف عنها الأربعاء بعد تعليق حساب كان يتتبع نشاط طائرته الخاصة.

ويُزعم أن العديد من حسابات الصحفيين الموقوفة قد نشرت روابط تحيل إلى موقع متعقب لطائرة ماسك. وكتب ماسك على موقع تويتر “تنطبق قواعد استقاء المعلومات الحساسة « doxxing » على الصحفيين كما تنطبق على أي شخص آخر”، وقال “الحسابات المنخرطة في استقاء المعلومات تُعلّق مؤقتاً لمدة 7 أيام”.

ردود فعل المؤسسات الصحفية المعنية

قالت شبكة “سي إن إن” في بيان رداً على خطوة تويتر إن التعليق المتسرع وغير المبرر لعدد من المراسلين، بمن فيهم دوني أوسوليفان من شبكة سي إن إن، مثير للقلق ولكنه ليس مفاجئاً، وأضاف البيان أن عدم الاستقرار والتقلب المتزايد في تويتر يجب أن يشكلا مصدر قلق كبير لكل من يستخدم المنصة، وذكر البيان أن الشبكة طلبت من تويتر توضيحاً بشأن إيقاف حساب مراسلها.

أيضاً دعت سالي بوزبي، المحررة التنفيذية في صحيفة واشنطن بوست في بيان إلى إعادة حساب مراسل المؤسسة درو هارويل على تويتر على الفور، قائلة إن تعليقه “يقوض بشكل مباشر ادعاء إيلون ماسك بأنه يعتزم تشغيل تويتر كمنصة لحرية التعبير”، وأضافت بوزبي أن هارويل “أُبعد من تويتر دون سابق إنذار أو إجراء أو تفسير بعد تقاريره الدقيقة عن ماسك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *