تنظيم «داعش» يعلن مسؤوليته عن الهجوم على مسجد لأقلية الهزارة الشيعية في شمال شرق أفغانستان

وكالات

أعلن تنظيم “داعش إمارة خراسان” في أفغانستان، عبر موقع “تيليجرام”، الجمعة، مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مسجدا شمال شرق أفغانستان وأودى بحياة العشرات.ولقي ما لا يقل عن 50 شخصا حتفهم وأصيب 140 آخرون في انفجار استهدف مسجدا لأقلية الهزارة الشيعية في مدينة قندوز بشمال شرق أفغانستان، وفق وكالة فرانس برس.

وأكدت وكالة “باختر” التابعة للحكومة الأفغانية الجديدة، نقلا عن مسؤولين، أن “الانفجار الذي دوى أثناء صلاة الجمعة في مسجد بمنطقة سيد آباد في مدينة خان آباد، خلف 46 قتيلا و143 جريحا”.

من جهته، أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة “طالبان” التي عادت إلى الحكم في أفغانستان في أغسطس الماضي، على حسابه في “تويتر”، سقوط قتلى وجرحى جراء الهجوم، مضيفا أن “قوات خاصة تابعة للحركة وصلت إلى موقع الحادث للتحقيق فيه”.

بدوره، حمل عضو لجنة الثقافة لـ”طالبان”، محمد جلال، تنظيم “داعش” المسؤولية عن الهجوم، مبديا التزام الحركة باستئصال “داعش” في البلاد.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان عن قلقها إزاء ورود أنباء عن مقتل وجرح أكثر من 100 شخص في المسجد، مشيرة إلى أنه يمثل ثالث هجوم فتاك على مؤسسة دينية في أفغانستان منذ مطلع الأسبوع، بعد حادث أمام مسجد في كابل الاثنين الماضي تبناه تنظيم “داعش” وهجوم استهدف مدرسة في ولاية خوست الأربعاء ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وفي 3 أكتوبر الفائت، أعلنت حركة طالبان مقتل عدة أشخاص، في تفجير استهدف مسجدا بالعاصمة الأفغانية كابل، حيث أقيمت صلاة الجنازة على والدة المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد.

وكان هذا أول انفجار كبير يقع في كابل، منذ انسحاب القوات الأميركية في أغسطس الماضي.وقالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء الماضي إن طالبان قتلت خارج نطاق القضاء 13 من عرقية الهزارة، معظمهم من الجنود الأفغان الذين استسلموا لها.

وبحسب تحقيق أجرته المنظمة، وقعت عمليات القتل في قرية كاهور بولاية دايكندي وسط أفغانستان في 30 أغسطس الماضي.

وكان 11 من الضحايا من أفراد قوات الأمن الوطني الأفغانية ومدنيان، بينهما فتاة تبلغ من العمر 17 عاما.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، إن «عمليات الإعدام بدم بارد (ضد الهزارة) هي دليل آخر على ارتكاب طالبان الانتهاكات المروعة نفسها التي اشتهروا بها خلال حكمهم السابق لأفغانستان».

تشكل عرقية الهزارة حوالي 9 % من سكان أفغانستان، البالغ عددهم 36 مليون نسمة. وغالبا ما يتم استهداف أفرادها لأنهم شيعة في دولة ذات أغلبية سنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *