تطورات أفغانستان| أول مفاوضات بين المقاومة و”طالبان”.. والولايات المتحدة: مصالحنا تحدد طبيعة التعاون مع الحركة

جرت في أفغانستان أول مفاوضات بين حركة “طالبان” وممثلي “جبهة المقاومة الوطنية”، وهي أكبر جماعة مناهضة لـ “طالبان” في البلاد، ويقودها أحمد مسعود، نجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود.

وذكر المفاوض عن “جبهة المقاومة” عبد الحافظ منصور أن وفد الجبهة التقى وفد “طالبان” في مدينة شاريكار، عاصمة ولاية بروان شمال شرقي أفغانستان، مشيرا إلى أن الطرفين أجريا حوارا مباشرا لأول مرة.

وأضاف أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار حول السلام من أجل تفادي القتال.

وكانت وسائل الإعلام الأفغانية قد أفادت بأن وفد “طالبان” توجه للتفاوض مع “جبهة المقاومة الوطنية”، التي تتخذ من منطقة بنجشير بشمال شرقي أفغانستان معقلا لها، والتي لم تعترف بسلطة “طالبان” في أفغانستان.

كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بلاده تعتبر التعاون مع الحكومة التي ستشكلها حركة “طالبان” في أفغانستان “ممكنا” في حال كان ذلك “مفيدا لمصالح الولايات المتحدة”.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في مقر الخارجية الأمريكية مساء الأربعاء: “لا تزال المفاوضات جارية بين طالبان والأعضاء السابقين في الحكومة الأفغانية، بما في ذلك حول نقل السلطة ودرجة المشاركة في الحكومة المستقبلية. وأعتقد أنه في مصلحتنا دعم هذه الجهود قدر الإمكان”.

وتابع بلينكن: “سنقيم لاحقا التعاون مع أي حكومة في أفغانستان تقودها طالبان بناء على مبدأ واحد بسيط وهو ما إذا سيساعد ذلك في تمرير مصالحنا أم لا”.

وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة “طالبان” المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو “طالبان” إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ”منع وقوع مذبحة”.

وليل 16 أغسطس أعلنت “طالبان”، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.

وتزامنا مع ذلك تنفذ إدارة بايدن رحلات جوية من مطار كابل لإجلاء الرعايا الأمريكيين والأوروبيين والمواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن وحلفائها خلال السنوات الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *