أمريكا تحض بوتين على «الاعتراف بالواقع» و«إنهاء الحرب في أوكرانيا»: العدوان الروسي لم يخلف سوى الموت والدمار والنزوح

وكالات

بنبرة من التهكم، حثت الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة على الاعتراف بالواقع وسحب جيشه من أوكرانيا بعد وصفه النزاع هناك بالـ”حرب”.

وأوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية الجمعة أنه “منذ 24 فبراير أدركت الولايات المتحدة وبقية العالم أن -العملية العسكرية الخاصة- لبوتين كانت حربا عدوانية وغير مبررة ضد أوكرانيا. أخيرا بعد 300 يوم وصف بوتين الحرب كما هي”.

وأضاف: “في خطوة تالية للاعتراف بالواقع، نحضه على إنهاء هذه الحرب من خلال سحب قواته من أوكرانيا”.

وكان المتحدث الأمريكي قد لفت إلى أنه مهما كانت مصطلحات بوتين فإن “عدوان روسيا على جارتها ذات السيادة لم يخلف سوى الموت والدمار والنزوح”.

وتابع: “الشعب الأوكراني بلا شك لا يجد مواساة تذكر في تصريح بوتين بما هو جلي وواضح، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من العائلات الروسية التي قُتل أقاربها في حرب بوتين”.

هذا، وفي مؤتمر صحفي الخميس، بوتين نفسه كان قد استخدم مصطلح “حرب” حين أعرب عن أمله في انتهاء النزاع في أقرب وقت ممكن.

وكانت روسيا قد أطلقت رسميا على هجومها على أوكرانيا تسمية “عملية عسكرية خاصة”، كما فرضت قانونا يجرم ما تعتبره السلطات “مصطلحات مضللة” متعلقة بهذه العملية.

وكانت محكمة روسية قد قضت في وقت سابق هذا الشهر بسجن السياسي المعارض إيليا ياشين ثماني سنوات ونصف بموجب القانون الجديد لإدانته بالترويج لـ”معلومات مضللة” عن الحرب.

جاء ذلك، بعدما تحدث ياشين عن “مجزرة” في بوتشا، البلدة القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تم اكتشاف جثث مدنيين أوكرانيين مقيدة ومقتولة بالرصاص بعد انسحاب القوات الروسية.

ومن جانبه، أعلن النائب الروسي المعارض للهجوم نيكيتا يوفيريف الجمعة أنه يسعى لاتخاذ إجراءات قانونية ضد بوتين لنشره “أنباء مضللة” في إشارته إلى مصطلح “حرب” في أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *