وزير الصحة: التغيرات المناخية تزيد من انتقال العديد من الأمراض المعدية بين الأشخاص
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، جلسة نقاشية، اليوم الخميس، بعنوان “الصحة وتغير المناخ.. نهج الصحة الواحدة للجميع”، وذلك ضمن فعاليات يوم العلوم بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27)، والتي تستضيفه مصر في الفترة من 6 إلى 18 من شهر نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير قدم – خلال الجلسة- عرضًا توضيحًا للإجراءات والسياسيات التي تتخذها مصر لتحقيق نهج “الصحة الواحدة” بالتعاون بين الوزارات والجهات المعنية، حيث تناولت الجلسة كيفية الترابط بين الركائز المختلفة لنهج الصحة الواحدة، والذي يضمن تحقيق التوازن وحماية وتعزيز صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وتابع “عبدالغفار” أن الوزير لفت إلى أن ظواهر تغير المناخ تزيد من انتقال العديد من الأمراض المعدية بين الأشخاص، حيث يتعرض مليارات الأشخاص حول العالم للعديد من الفيروسات التي هي في الأساس فيروسات بيئية، منوهًا إلى ضرورة العمل على حماية الصحة العامة وصحة البيئة،واعتماد نهج الصحة الواحدة.
وقال “عبدالغفار” إن الوزير أشار إلى أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على الوصول الآمن للهواء النظيف، ومياه الشرب، والأغذية، للإنسان والحيوان على حد سواء، كما يؤدي التغيير في الظروف البيئية بسبب تغير المناخ إلى خلق فرص جديدة لانتقال الأمراض بين الإنسان والحيوان، منوهًا إلى أنه من المتوقع أن يؤثر تغير المناخ في حدوث 250.000 حالة وفاة إضافية سنويًا بين عامي 2030 و2050 بسبب الأمراض الناجمة عن ذلك.
وأشار “عبدالغفار” إلى أن الوزير لفت إلى الاهتمام العالمي على نطاق واسع بـ “نهج الصحة الواحدة”، مؤكدًا أهمية الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز ركائز استراتيجيات النظم الصحية، والتوسع في دمج “نهج الصحة الواحدة” ضمن الخطط والبرامج للنظم الصحية في كل دولة.
وقال إن الوزير أشار إلى تأثير تدهور التنوع البيولوجي، والتغييرات في استخدام الأراضي والموارد البيئية الطبيعية، على صحة الإنسان والحيوان والنبات، مؤكدًا أن تنفيذ السياسات التي تحقق منافع مشتركة لصحة الإنسان والحيوان والبيئة من أهم العوامل الدافعة للعمل الفترة المقبلة.
ولفت “عبدالغفار” إلى أن الوزير أوضح أن “نهج الصحة الواحدة” هو نهج عالمي يعد أساسًا قويًا لتنفيذ الالتزامات العالمية تجاه حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي لتقليل المخاطر الصحية، بالإضافة إلى المراقبة وأنظمة الإنذارالمبكر بشأن الأمراض حيوانية المنشأ، ومقاومة مضادات الميكروبات، وغيرها من التهديدات الصحية الناجمة عن تغير المناخ.
وتابع أن الوزير لفت إلى أن جائحة فيروس كورونا، وظهور الأمراض حيوانية المنشأ، وزيادة مقاومة مضادات الميكروبات، أحدثت نقلة نوعية في التعامل مع القضايا الصحية، مما يؤكد أهمية التوسع في فهم نهج الصحة ليشمل الروابط الوثيقة بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، حيث يعد نهج “الصحة الواحدة” استراتيجية رئيسية للوقاية الفعالة من الأمراض المعدية الناشئة ومكافحتها.
وقال “عبدالغفار” إن الوزير أشار إلى أن استراتيجيات “الصحة الواحدة” تساهم في تعزيز حماية النظم الصحية، وتعزيز تحسين صحة الإنسان والحيوان والنبات، حيث إنه لا يمكن الفصل بين صحة الإنسان والحيوانات والنباتات وبيئاتهم المعيشية، مشيرًا إلى الخطوات التنفيذية التي اتخذتها مصر للتخفيف من آثار تغير المناخ على المنظومة الصحة، من خلال اعتماد استراتيجيات لتنفيذ مشروعات ضخمة للتكيف مع تغير المناخ وتقليل تأثيره على صحة الإنسان.
جاء ذلك بمشاركة افتراضية للدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية عبر “فيديو مسجل”، والسير مجدي يعقوب جراح القلب العالمي عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، وبحضور الدكتور السيد القصير وزير الزراعة، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتورة ماريا هيلينا نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، والسيدة “إنجر أندرسن” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتورة ماريا نيرا مديرة البيئة وتغير المناخ والصحة بمنظمة الصحة العالمية، والسيدة “جولييت وايت” نائب رئيس إحدى كبرى شركات الأدوية العالمية، والدكتورة مها العدوي مديرة برامج حماية وتعزيز الصحة بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان.