زوجة الصحفي أحمد سبيع: علمت من أسرة محبوس أخر بنقله لسجن بدر لأنني ممنوعة من زيارته منذ عامين ونصف
كتب- درب
قالت إيمان محروس، زوجة الزميل الصحفي أحمد سبيع، إنها عملت من زوجة أحد المحبوسين معه، بأنه تم نقله صباح أمس الاثنين إلى مركز الإصلاح والتأهيل الجديد بمدينة بدر “سجن بدر”.
وأضافت محروس، إنها ممنوعة من زيارته منذ عامين ونصف، لم تراه ولا مرة طوال هذه المدة.
وقالت: “أنا ممنوعة من زيارة زوجي منذ أكثر من عامين ونصف، عندما كنت أذهب لمقر معهد الأمناء حيث يتم تجديد حبس زوجي وكان المحامي مشكوراً يتقدّم بطلب تمكيني من زيارته في المحكمة، وكان الطلب يُقابل بالرفض وبالتالي لم أره ولم يرانا طيلة هذه الفترة”.
وأضافت: “طوال هذه المدة، أفتح صفحات المحامين وأقرأ كل التعليقات وما أن تقع عيني على رقم القضية المُدرج فيها اسم زوجي حتى أجدني أنظر إليه وأطيل نظري وقتها أشعر وكأني أخاطبه وأتكلم معه، وكنت أحب أن أمرّ بجانب السجن أتنفس هواءً يحمل لي حديثاً صامتاً لا يسمعه سواي”.
وتقدمت إيمان محروس، بشكويين إلى نقيب الصحفيين ضياء رشوان، طالبت في الأولى النقابة بتمكينها وأولادها من زيارة عاجلة للاطمئنان على زوجها في محبسه، حيث أصدرت النيابة أمرا بالمنع من الزيارة في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
جاء طلب زوجة سبيع بعد عامين ونصف من الحبس الاحتياطي، وقرار إحالته إلى المحاكمة، مشددة على أهمية استمرار مساعي النقابة من أجل الإفراج عنه، مع تقديم ما يلزم أمام هيئة المحكمة لتأكيد حكم براءته الصادر في الاتهامات نفسها، في القضية السابقة في شهر مايو من عام 2017، فضلا عن اتخاذ النقابة ما يلزم أمام لجنة العفو الرئاسية.
كما طالبت في شكواها الثانية بتكليف محامي النقابة بالحضور مع زوجها في جلسات القضية الثانية له، وتقديم ما يلزم في المرافعات، علما بأن أول جلسة للانعقاد بعد الإحالة ستكون بتاريخ 24 سبتمبر الحالي، مؤكدة أن الأسرة عانت من عدم وجود ممثل قانون للنقابة في أثناء التحقيقات والجلسات على مدار عامين ونصف.
ودعت زوجة سبيع النقابة إلى مخاطبة مصلحة السجون لحصوله على حقوقه، خاصة الصحية منها، داخل مقر احتجازه، سواء مقره الحالي بسجن شديد الحراسة 2 أو السجن المقرر نقله إليه، وفق الأنباء المتداولة بشان نقله إلى سجن بدر، وكذلك تحسين ظروف حبسه، حيث أثبت في الجلسة الأخيرة أمام قاضيه منعه من حقه في التريض، وغلق الزنزانة عليه تماما، وعدم فتحها إلا يوم الجلسة لخروجه للحضور، وكذلك منعه من الرعاية الطبية، تزامنا مع سوء حالته الصحية، فضلا عن عدم تمكينه من إخراج خطابات لأسرته أو استقبال خطابات منها، بالمخالفة للائحة السجون.
كان محامون قالوا إن الزميل الصحفي أحمد سبيع وقع قرار إحالته للمحاكمة على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بعد عامين ونصف في الحبس الاحتياطي.
وأوضح المحامون أن الزميل أحمد سبيع تم استدعائه، الاثنين، 29 أغسطس، أمام نيابة أمن الدولة لاستكمال التحقيقات وتوقيع قرار الإحالة، للمحاكمة أمام إحدى دوائر الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة.
ويواجه سبيع في القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة ارهابية وهي نفس الاتهامات التي تم تبرئته منها في قضية غرفة عمليات رابعة بعد 4 سنوات من الحبس.
وأكمل سبيع في 28 أغسطس الجاري سنتين ونصف السنة رهن الحبس الاحتياطي في آخر قضاياه، التي بدأ الحبس على ذمتها منذ القبض عليه 28 فبراير 2020 أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة.