“خلوا نفسكم طويل”.. رسالة المترجمة مروة عرفة من محبسها مع اقترابها من عامين ونصف حبس: لابد الحال يتغير ويتعدل لا مفر
كتب- درب
نشرت حملة “حتى آخر سجين” التي أسسها عدد من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، رسالة المترجمة والمدونة مروة عرفة من محبسها، مع اقتراب إكمالها عامين ونصف في الحبس الاحتياطي.
وألقت قوات الأمن القبض على مروة عرفة في ابريل 2020، اختفت في البداية لمدة أسبوعين قبل أن تظهر في نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معها، وقررت النيابة آنذاك حبسها احتياطيا.
وقالت مروة في رسالتها: “حبايبي وحشتوني أوي، معلش حقكم عليا خلي بالكم من نفسكم، وحافظوا على طاقتكم، خلوا نفسكم طويل الحياة مراحل، مفيش للأبد، لابد الحال يتغير ويتعدل ومافيش مفر! خلينا وخليني افكركم وأفكر نفسي شرط المحبة الجسارة، شرع القلوب الوفية. ولابد من يوم تترد فيه المظالم، أبيض على كل حر، أسود مهبب على كل ظالم”.
وتواجه مروة عرفة في قضيتها، ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وتعرضت مروة عرفة وقت القبض عليها، للاختفاء قبل ظهورها في نيابة أمن الدولة العليا، حتى أقدمت أسرتها على إرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية حول واقعة القبض عليها وتعرضها للاختفاء لحين ظهورها بعدها بأسابيع.
وحملت الأسرة مسئولية أمن وسلامة مروة عرفة لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المسئولة عن القبض عليها واحتجازها بشكل غير قانوني في مكان غير معلوم لأي من أسرتها أو محاميها، حتى واقعة ظهورها.
“تهمتها إنها إنسانة”.. بهذه الجملة طالبت جملة الدفاع عن مروة عرفة بالإفراج عنها. وقالت حملتها، إن القبض عليها “غيبها عن منزلها وتركت خلفها طفلة، لتواجه اتهامات لأنها إنسانة تحب وتساعد الجميع، خاصة وأنها متهمة بتمويل جماعات إرهابية، ولكن تهمتها الحقيقية إنها كانت تقدم مساعدات لإعانة أسر المحبوسين من طعام وملابس بعد أن فقدوا عائلهم”.
وعن طفلة مروة بعد القبض عليها، قالت الحملة إن الطفلة كانت تبلغ من العمر عام ونصف وقت القبض على مروة في 2020، وتأثرت كثيرا بذلك وتسبب ذلك في صدمة نفسية وتأخر في النطق”.
وتساءلت حملة الدفاع عن مروة عرفة في نهاية حديثها قائلة “هل يتم جمع شمل مروة بطفلتها؟”.
وكانت مروة قد تعرضت للقبض يوم 20 ابريل 2020، بعد اقتحام منزلها من قبل قوات أمن، تم اقتيادها لجهة غير معلومة، حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة بعد أسبوعين من القبض عليها.
وكانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، قد قالت في وقت سابق، إن المحكمة تجاهلت طلب دفاع المتهمة إحالة نظر أمر مد الحبس إلى دائرة أخرى، بسبب رفض المحكمة طلب الدفاع حضور عرفة جلسة التجديد بناءً على رغبتها في التحدث للمحكمة خلال الجلسات السابقة.