بعد اتهام طبيب بالتسبب في وفاة الإبراشي.. د. إيمان سلامة: انعدام الثقة بين المريض والطبيب ستنتهي بالهجرة ..بلاش مزايدة هتوصلنا لكارثة
علقت الدكتورة إيمان سلامة، عضوة مجلس نقابة الأطباء، على اتهام طبيب بالتسبب في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي عن طريق علاجه بشكل خاطئ من كورونا.
وقالت إيمان سلامة: “الكلام عن الأخطاء الطبية دون وعي أو تفكير والصاق تهم الإهمال الطبي والقتل وتعمد الإيذاء بالأطباء دون دليل وقبل التحقيق والهجوم الإعلامي الممنهج اللي وصل لغاية إن جريدة نشرت أن موت نجيب الريحاني كان بسبب خطأً طبي هيوصلنا لكارثة حتمية”.
وتابعت في تصريح لها: “الصحة أمن قومي وانعدام الثقة بين المريض والطبيب بسبب السلوك الإعلامي المشين في تداول قضايا الصحة هتنتهي بهجرة الأطباء وارتفاع سعر الخدمات الطبية وده بدأنا نشوفه فعلا”.
واختتمت إيمان سلامة: “الطبيب المصري مكرم على مستوى العالم، فبلاش مزايدة فارغة هتوصلنا لكارثة محققة، استقيمو يرحمكم الله”.
يذكرأن حالة من الجدل أثيرت مؤخرًا بعد رحيل الإعلامي وائل الإبراشي بفيروس كورونا، حيث أدت وفاته لتفجير موجة من الاتهامات ضد مسؤولين عن علاجه وأعلنت أسرته تقدمها ببلاغ للنائب العام للتحقيق في وفاته.
وقالت نقابة الأطباء فيوقت سابق إنها تابعت الجدل المثار مؤخراً حول وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، وإذ تتفهم النقابة مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد ومحبيه، إلا أن النقابة تستنكر وترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب والحزن هي التعدي والهجوم على أطباء مصر.
وتابعت النقابة في بيان لها، أنه من هذا المنطلق تؤكد النقابة رفضها وإدانتها لتصريحات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي عبر وسائل الإعلام المختلفة ، تلك التصريحات التي حملت اتهامات صريحة دون أية أدلة لأحد الأطباء، والإدعاء بحدوث خطأ طبي كان السبب في وفاة الفقيد، وذلك دون أي سند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة ادعائها ورغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها أرملة الفقيد لأحد الأطباء حسب ما ورد في تصريحها.
وأضافت النقابة أنها تعلن إدانتها التامة لكلمات السب والقذف في حق أطباء مصر والتي حملتها تصريحات أرملة الفقيد لإحدى القنوات الصحفية، بوصفها الأطباء ب “قتلة”.
وطالبت النقابة المستشار النائب العام التوجيه بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة ومطالبة السيدة أرملة الإعلامي وائل الإبراشي بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة ادعائها، وستقوم النقابة بدراسة إتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة.
وأكدت نقابة الأطباء على دعمها الكامل للأطباء والفريق الطبي نحو أداء واجبهم المهني والوطني، والذي قدم في سبيله الأطباء فقط نحو 660 شهيد حتى الآن، استشهدوا على إثر إصابتهم بذات الفيروس كورونا الذين تفانوا في متابعة المرضى المصابين به من الشعب المصري.
وأهابت نقابة الأطباء بوسائل الإعلام المصرية، ألا تكون ساحات قضاء تستبيح إصدار أحكام في قضايا مهنية متخصصة مثل قضايا مهنة الطب، عن طريق نقل تصريحات تحمل اتهامات مرسلة بدون دليل.
واختتمت النقابة أن التناول غير المهني للأحداث الطبية، والهجوم المتكرر ضد الأطباء داخل مصر وكذلك عدم وجود قانون خاص يناقش قضايا الضرر الطبي على أسس علمية ومهنية، كل ذلك سيؤدي للإساءة إلى سمعة مهنة الطب في مصر واستمرار هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج والذين تجتذبهم جميع دول العالم لمهارتهم، ما يعود على المجتمع المصري ببالغ الضرر.