بي بي سي: الأمم المتحدة أوقفت المساعدات الغذائية في بلدتين بإثيوبيا بعد نهب الحكومة ومسلحين لمستودعات واحتجاز شاحنات
كتب- صحف
أوقف برنامج الغذاء العالمي توزيع المساعدات الغذائية في بلدتين شمالي إثيوبيا بعد أن نهب مسلحون مستودعاتها، بحسب (بي بي سي)
وقالت الأمم المتحدة إن لصوصا من القوات التيجرية المتمردة احتجزوا عمال الإغاثة تحت تهديد السلاح في بلدة كومبولتشا.
وسرق اللصوص كميات كبيرة من الإمدادات الغذائية الأساسية – من بينها بعض الإمدادات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
ويواجه شمال إثيوبيا مجاعة جماعية مع استمرار الحرب الأهلية بين قوات جبهة تحرير شعب تيجراي والقوات الحكومية.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك أكثر من تسعة ملايين شخص يحتاجون إلى إمدادات غذائية أساسية، بعد أكثر من عام من القتال.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، التي تدير برنامج الأغذية العالمي، إن موظفيها هناك تعرضوا لـ”ترهيب شديد” خلال أيام من النهب.
وأضاف: “مثل هذه المضايقات التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني من قبل القوات المسلحة غير مقبولة، إنها تقوض قدرة الأمم المتحدة وجميع شركائنا في المجال الإنساني على توصيل المساعدة عندما تشتد الحاجة إليها”.
واتهم المتحدث القوات الحكومية بالسيطرة على ثلاث شاحنات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واستخدامها لأغراضهم الخاصة.
وأدى ذلك إلى قرار وقف توزيع المواد الغذائية في كومبولتشا وديسي القريبة، وهما بلدتان استراتيجيتان في منطقة أمهرة الشمالية، على الطريق المؤدي إلى العاصمة أديس أبابا. ولم يعلق متمردو التيجراي على الإدعاءات بأن مقاتليهم سرقوا المساعدات الغذائية.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية في الفترة الأخيرة أنها استعادت السيطرة على البلدات من متمردي تيجراي. لكن المتمردين قالوا إن الجيش استعاد فقط المناطق التي تركوها.
وكان القتال اندلع منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية وجبهة تحرير شعب تيجراي، التي هيمنت على إثيوبيا لعقود، وتسيطر الآن على إقليم تيغراي.
وأرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إلى منطقة تيغراي لسحق جبهة تحرير شعب تيغراي بعد أن قال إنها هاجمت معسكرات للجيش.
لكن المتمردين عادوا واستعادوا تيجراي وتقدموا إلى المناطق المجاورة في أمهرة وعفار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الكارثة الإنسانية في شمال إثيوبيا تظل “أولوية مطلقة” للولايات المتحدة.
ودعا الجانبين إلى التفاوض إلى إنهاء الصراع، والسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين.
وأدى الصراع، بحسب أرقام الأمم المتحدة، إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص ودفع مئات الآلاف إلى ظروف تشبه المجاعة.