بعد زيارة بن زايد لأنقرة.. الإمارات تعلن دعم الاستثمارات في تركيا بـ 10 مليارات دولار
وكالات
أعلنت الإمارات، الأربعاء، تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام)
ويأتي هذا الإعلان عقب المحادثات التي جرت بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة، لتعزيز دعم الاقتصاد التركي وتوثيق التعاون بين البلدين.
وسيركز الصندوق على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية ومنها الطاقة والصحة والغذاء.
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة، الأربعاء، في زيارة رسمية إلى تركيا، وذلك تلبية لدعوة من أردوغان.
واستقبل الرئيس التركي ولي عهد أبوظبي في قصر الرئاسة بأنقرة.
وسجلت الليرة التركية انخفاضا جديدا غير مسبوق، أمس الثلاثاء، حيث خسرت 13% من قيمتها خلال ساعات قليلة أمام الدولار لتصل إلى نحو 13 ليرة مقابل الدولار، في أدنى مستوى لها.
ويأتي هذا التراجع القياسي الجديد في أعقاب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الذي أكد أنه لن يغير سياسته النقدية وسيواصل “مقاومة الضغوط” التي تدعوه إلى رفع معدلات الفائدة الأساس.
وندد أردوغان مساء الاثنين الماضي عقب اجتماع حكومي بـ “المؤامرة” التي تستهدف الاقتصاد التركي.. قائلا “يمكننا أن نرى تلاعب البعض بسعر الصرف والعملة الصعبة ومعدلات الفائدة ورفع الأسعار”.
والخميس، خفض المصرف المركزي سعر الفائدة المرجعي مرة أخرى، وذلك للمرة الثالثة في أقل من شهرين، من 16% إلى 15%، بناءً على رغبة رئيس الدولة على الرغم من التضخم بنحو 20% في عام واحد رسميا.
ويواصل أردوغان التعبير عن معارضته لمعدلات الفائدة المرتفعة التي يعتبر أنها خلافا لكل ما هو متعارف عليه ماليا، واصفا إياها بمثابة العائق أمام النمو.
في غضون ذلك، أظهرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي خروج مظاهرات في العاصمة التركية إسطنبول تطالب الحكومة بالاستقالة، غداة الهبوط الحاد الذي سجلته الليرة التركية في سوق العملات.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطالبين باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وتصدر وسم (استقالة الحكومة) موقع تويتر، واتهمت إحدى المغردات أردوغان بسرقة أموال الشعب، وقالت: “الثروة التي لديك هي ما سرقته منا”.
واتهم كمال كيليجدار أوغلو وميرال أكشنير زعيما المعارضة الرئيسيين في البلاد أردوغان، بعدم الكفاءة ودعيا إلى إجراء انتخابات مبكرة، إلا أن أردوغان رفض هذه الدعوات وأكد أن الانتخابات ستجرى بموعدها في يونيو 2023.