آبي أحمد يناشد مناصريه: هناك تضحيات يجب القيام بها لإنقاذ البلاد.. ولدينا ضعف عدد الأصدقاء الذين أداروا ظهورهم لنا
كتب – أحمد سلامة ووكالات
ناشد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم السبت، أنصاره ومؤيديه بتقديم التضحيات اللازمة لإنقاذ البلاد في ظل الوضع الصعب الذي تمر به.
وقال آبي أحمد، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن “التضحية ستنقذ البلاد وتضعها على الصخر”، مضيفًا “آخر أصعب مخاض هي لحظة ولادة الطفل، ويعد هذا أيضا وقتا صعبا بالنسبة إلى ولادة الأبطال”.
وأضاف أحمد: “لدينا ضعف عدد الأصدقاء الذين أداروا ظهورهم لنا.. جمع الأوراق لا يجعلها تعمل، لكن جمع الأوراق يجعل الغابة لا تُقهر”، مشددا على أن “هناك تضحيات يجب القيام بها، لكن تلك التضحية ستنقذ إثيوبيا وتضعها على الصخر”.
وتتصاعد أزمة النزاع في إثيوبيا، فيما حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كل الأطراف على إلقاء السلاح والعودة إلى الحوار، طالباً بصورة خاصة من قوات “جبهة تحرير شعب تيجراي” أن توقف “على الفور” زحفها في اتجاه العاصمة أديس أبابا، التي أجرى فيها المبعوث الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، محادثات سعياً إلى الوساطة لوقف الحرب المتواصلة منذ عام.
وجاء هذا الموقف من واشنطن في وقت أعلنت فيه “جبهة تحرير شعب تيجراي” و”جيش تحرير أرومو” و7 قوى أخرى تشكيل تحالف يسمى “الجبهة المتحدة الجديدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية” ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، سعياً إلى تحقيق انتقال سياسي مع اقتراب مقاتلي المعارضة من أديس أبابا.
ونظرًا إلى التردي السريع للأوضاع الأمنية، نصحت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، المواطنين الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا، بالمغادرة. وعرضت المساعدة في الحصول على سفر جوي من مطار بولي الدولي. وقالت إن “البيئة الأمنية في إثيوبيا متقلبة للغاية”. ولذلك “ننصح الرعايا الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن”.
ودعا مجلس الأمن الدولي، الجمعة، إلى إنهاء الصراع المتصاعد والآخذ في التوسع بإثيوبيا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من أجل معالجة أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد بإقليم تيغراي الذي تمزقه الحرب، كما سيعقد مجلس الأمن اجتماعا الاثنين المقبل لمناقشة الأزمة الإثيوبية.
ودعت أقوى هيئة في الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الامتناع عن “خطاب الكراهية التحريضي والتحريض على العنف والانقسام”.
كما دعا أعضاء المجلس الأطراف المتحاربة إلى “إنهاء الأعمال العدائية والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني إثيوبي شامل لحل الأزمة وإرساء أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد”.