وكالات : “جبهة تحرير تيجراي” تسيطر على عاصمة الإقليم.. الحكومة الإثيوبية توافق على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية
المتحدث الرسمي باسم حكام تيجراي السابقين: مدينة ميكيلي “صارت تحت سيطرتنا” .. وتم طرد قوات ابي أحمد
وكالات
أعلنت الحكومة الاتحادية الإثيوبية عن قبولها طلب لوقف إطلاق النار في إقليم تيجراي.
وكانت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية أفادت بأن قوات للمتمردين دخلت عاصمة إقليم تيجراي الإثيوبي.
ونقلت الوكالة عن شهود قولهم إن مقاتلين موالين لـ”قوات تحرير تيجراي” المنشقة دخلوا مدينة ميكيلي بعد ظهر اليوم.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكام تيجراي السابقين إن مدينة ميكيلي “صارت تحت سيطرتنا”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وكانت الإدارة المؤقتة في منطقة تيجراي طلبت من الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب.
واندلع القتال في تيجري أوائل نوفمبر المنصرم بعد أن أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالتوغل في المنطقة الشمالية ردا على هجوم على قاعدة للجيش الاتحادي.
وقالت وكالة فرانس برس إن الأفراح عمت مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الإثيوبي، بعدما نجح مسلحو جبهة تحرير تيجراي دخولها وسيطروا على الأوضاع هناك، اليوم الإثنين، بعد فرار الحكومة التابعة لآبيي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا.
فيما نقل موقع “العربية نت” عن الإدارة المؤقتة للإقليم المعينة من أبيي أحمد، طلبها وقف إطلاق النار، مؤكدة أنه “ضروري لأسباب إنسانية ولتجنب المزيد من الضرر”.
وقال رئيسها، أبراهام بيلاي، لوكالة الأنباء الإثيوبية المملوكة للدولة، بأن الاتصال يأتي الآن، لأن موسم الزراعة الحاسم يقترب وينبغي توصيل المساعدات إلى الجياع.
وقال بيلاي: “تتحمل الحكومة مسئولية إيجاد حل سياسي للمشكلة”، مضيفًا أن بعض العناصر داخل حزب تيغراي الحاكم السابق على استعداد للتعامل مع الحكومة الفيدرالية.
وقُتل آلاف الأشخاص في الصراع، وتصاعد الضغط الدولي على إثيوبيا مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد غارة جوية عسكرية على سوق مزدحم في تيجراي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا.
وفي غضون ذلك، يواجه مئات الآلاف من الأشخاص الآن ظروف مجاعة حيث يؤكد شهود عيان أن المقاتلين نهبوا المحاصيل ومصادر الغذاء الأخرى.
فيما قالت جبهة تحرير تيجراي: “سيطرنا على عاصمة الإقليم وتم طرد قوات أحمد”. فيما دعت حكومة إثيوبيا لوقف إطلاق نار بعد سقوط عاصمة تيجراي.
في حين قال سكان في العاصمة الإقليمية ميكيلي إن الجنود الإثيوبيين يغادرون المدينة.
ووسط حالة عدم اليقين، قالت وكالة الطفولة التابعة للأمم المتحدة إن الجنود الإثيوبيين دخلوا مكتبها في ميكيلي وفككوا معدات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وهو عمل قالت إنه ينتهك حصانة المنظمة العالمية. وحذرت الوكالة الأسبوع الماضي من أن ما لا يقل عن 33 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد ويواجهون “خطر الموت الوشيك” بدون وصول المزيد من المساعدات إلى شعب تيجراي.