“المادة 19” تطالب بالإفراج عن الباحث أحمد سمير: حماية الحق في حرية التعبير مضمون بمقتضى المعاهدات التي توقع عليها مصر
كتب- حسين حسنين
طالبت منظمة المادة 19 التونسية، إلى إطلاق سراح طالب الماجستير بجامعة أوروبا المركزية، أحمد سمير سنطاوي، وذلك بعد قرار نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
وقالت المنظمة، في بيان، صباح اليوم الاثنين، إن “حماية الحق في حرية التعبير مضمون بمقتضى المعاهدات الدولية المصادق عليها من قبل مصر وبأن استعمال جرائم فضفاضة من قبيل نشر الأخبار والبيانات الكاذبة يتعارض مع المعايير الدولية التي تقتضي الدقة والوضوح في النصوص القانونية المتعلقة بالحق في حرية التعبير”.
وأحمد هو طالب ماجستير بالجامعة المركزية الأوروبية بالنمسا، متخصص في العلوم الاجتماعية وكان قد عاد إلى مصر من أجل زيارة عائلته في إطار عطلته الجامعية.
وظهر الباحث أحمد سمير، أول أمس السبت، في نيابة أمن الدولة بعد 5 أيام من الاختفاء عقب القبض عليه وقال المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، إن النيابة قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق في القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا.
وقال الجنادي إن النيابة وجهت للجنادي تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية على علم بأغراضها، وتعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، بالإضافة إلى استخدام حساب خاص على شبكة المعلومات الدولية بهدف نشر أخبار وبيانات كاذبة.
كانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير قد طالبت بإطلاق سراح الباحث أحمد سمير سنطاوي، واصفة احتجازه بأنه “غير قانوني”، مشيرة إلى توجهه لقسم التجمع الخامس بالقاهرة بناء على طلب قوة من القسم حضوره، وانقطع الاتصال به من حينها، إضافة إلى عدم تمكينه من حضور محاميه معه.
وجددت المؤسسة مطالبة الأجهزة الأمنية بالتوقف عن نهج ملاحقة والقبض على الباحثين، وانتهاك حقوقهم، وتعطيل دراستهم.
وعاد أحمد سمير سنطاوي 29 عاما، طالب الماجستير في الجامعة المركزية الأوروبية CEU بالنمسا إلى مصر في عطلة دراسية لزيارة أسرته، وكان قد بدأ دراسته فيها في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية في سبتمبر 2019.
وفي ٢٣ يناير ٢٠٢١ فوجئت أسرة سمير بقوة من الأمن الوطني تقتحم المنزل بالتجمع الأول، وقاموا بتفتيش المنزل وتحفظوا على جهاز DVR الخاص بكاميرات المراقبة، كان سمير آنذاك في رحلة إلى دهب جنوب سيناء، وطلبوا من أسرته حضوره إلى قسم التجمع الخامس وعندما عاد من الإجازة ذهب إلى القسم يوم السبت 30 يناير 2021، وأبلغوه أن يحضر مرة أخرى يوم الاثنين، وهو ما قام به في الثانية عشرة ظهرًا يوم الاثنين 1 فبراير، واختفى من وقتها إلى الآن، حسب المؤسسة.
وقامت أسرة الباحث آنذاك بإرسال تلغراف للنائب العام تطالب فيه بالإفراج عنه، والتأكد من سلامة ومصير ابنهم بعد انقطاع التواصل معه منذ أكثر من 72 ساعة.
كما طالب مايكل اجناتيف، رئيس جامعة أوروبا المركزية، حيث يدرس الباحث ا سمير، بالإفراج الفوري عنه.. وقال إن سمير “طالب الماجستير ببرنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الاجتماعية، عاد إلى مصر في إجازة الشتاء، تم استجوابه حال وصوله لمطار شرم الشيخ الدولي، ثم السماح له بالمغادرة والذهاب إلى أهله”.