مذكرة من نقيب الصحفيين للنائب العام للإفراج عن الزميل عامر عبدالمنعم: مصاب بالسكر ومهدد بفقدان بصره وتم حبسه رغم سوء حالته
رشوان: عامر تم عرضه على نيابة أمن الدولة دون إخطار النقابة.. ونطالب بنقله لمستشفى خاص وتمكين أسرته من زيارته وإدخال الأدوية
محمود هاشم
تقدم ضياء رشوان نقيب الصحفيين بمذكرة للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، تطالب بالإفراج عن الزميل عامر عبدالمنعم، الصحفي بجريدة الشعب، وتمكين أسرته من زيارته وإدخال الأدوية اللازمة، مع نقله لمستشفى متخصص، لتلقي العلاج لحين الإفراج عنه بضمان النقابة.
وقال النقيب، في المذكرة الموقعة بتاريخ أمس الأربعاء، إن النقابة تلقت شكوى من أسرة عبدالمنعم، بأنه تم القبض عليه وعرضه على نيابة أمن الدولة، دون إخطار نقابة الصحفيين، كما صدر قرار بحبسه 15 يوما على ذمة القضية 1017 لعام 2020 حصر أمن دولة عليا، وأوسع سجن ليمان طرة تحقيق، على الرغم من سوء حالته الصحية.
وأضاف رضوان أن الزميل في صحيفة الشعب يعاني من وجود مياه بيضاء في عينه اليمنى، وأجرى عملية جراحية ولم يسمح لأسرته بزيارته، أو إدخال الأدوية اللازمة للعلاج، ما قد يعرضه لفقدان البصر، بالإضافة إلى أنه مريض بالسكر، ويحتاج إلى حقن الأنسولين يوميا للحفاظ على حياته.
كانت عبير محمد، زوجة الزميل الصحفي عامر عبد المنعم نائب رئيس تحرير صحيفة الشعب، قالت إنه ظهر في نيابة أمن الدولة مساء الأحد الماضي، بعد يومين من القبض عليه، وقررت النيابة حبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيق في القضية 1017 لسنة 2020، بتهمة نشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة في تحقيق أهدافها.
وأوضحت عبير محمد أنها علمت بظهور زوجها بالصدفة، وتم التحقيق معه دون علم النقابة ودون تواجد ممثل لها، ودون حضور أحد محاميها وقالت “علمنا بظهور وخضوعه للتحقيقات بالصدفة، وذلك بعد أن طلبت النيابة من أحد المحامين المتواجدين حضور التحقيقات معه، وبعدها تم إبلاغنا بالواقعة”.
وناشدت زوجة الصحفي عامر عبدالمنعم النقابة، سرعة التحرك من أجل إدخال الأدوية اللازمة لزوجها في ظل معاناته المرضية، بالإضافة لإدخال ملابس وأغطية نظرا لانخفاض درجات الحرارة.
وقال عمرو بدر عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات لـ”درب”، أنه سيتم تكثيف التواصل مع المسئولين من أجل السماح بإدخال أدوية للزميل عامر عبدالمنعم، مشيرًا إلى أنه أجرى مؤخرًا عملية جراحية في عينيه كما يعاني من مرض السكري.
وألقت قوات الأمن القبض على الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم فجر السبت، وأشار مقربون من عامر عبد المنعم إن قوة أمنية من 7 أفراد يحملون الرشاشات الآلية، اقتحموا منزله في الثانية عشرة مساء ، وألقوا القبض عليه واصطحبوه لجهة مجهولة.
وقال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، في تصريحات لموقع درب إن عامر عبد المنعم كان يشغل منصب مدير تحرير جريدة الشعب، في السابق، فيما أشار مقربون إلى أنه ظل يمارس مهنته من خلال موقع الصحيفة المحجوب في مصر.
وأوضح كامل أن عامر يبلغ من العمر 58 عاما ويعاني من مرض السكري المزمن، وأثناء القبض عليه كان في فترة نقاهة بعد إجراء عملية مياه بيضاء على عينيه الاثنين منذ 3 أسابيع.
وقال الكاتب الصحفي كارم يحيى، “الأستاذ عامر صحفي مخضرم، من جيلي يعني حوالي الستين تقريبا، وكان من فرسان جريدة الشعب ومن محرري الشئون العربية والخارجية المتميزين”. وأضاف: “كنا رفاقا في اعتصام الصحفيين في نقابتهم لإسقاط قانون اغتيال الصحافة 93 لسنة 1995، عرفته هادئ الطباع دمث الأخلاق، الحرية للزميل المحترم”.
كانت “مراسلون بلا حدود” قالت في تقريرها السنوي حول حصيلة الانتهاكات ضد الصحفيين، إن مصر تأتي في المرتبة الثانية بعد الصين وقبل السعودية وفيتنام وسوريا، كأكبر 5 سجون للصحفيين في العالم.