الاتحاد الأوروبي يرفض حظر السفر الذي فرضته أمريكا: «اُتخذ من جانب واحد ودون استشارة»
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في بيان صحفي، الخميس، إن الاتحاد الأوروبي يرفض القرار الأمريكي بتوسيع نطاق حظر السفر على الدول الأوروبية.
وقال البيان «إن الاتحاد الأوروبي لا يوافق على أن القرار الأمريكي اتخذ من جانب واحد ودون استشارة».
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يتخذ إجراءات «قوية» للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
ويشار إلى أن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، صرح في وقت سابق الخميس، بأنن علماء بريطانيين لا يوصون الحكومة بفرض حظر سفر على غرار الولايات المتحدة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقال المتحدث إن الأمر يرجع لدول أخرى لتحديد كيفية الاستجابة للتفشي، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالمي.
وأضاف المتحدث للصحفيين إن النصيحة التي تلقتها الحكومة البريطانية هي أن «هذه خطوة لا يوصون باتخاذها».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد علق السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة سعيا لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأعلن ترامب في كلمة تلفزيونية مساء الأربعاء، أنه سيتم تعليق السفر من أوروبا لمدة ثلاثين يوما. لكنه قال إن القيود “القوية ولكن الضرورية” لن تطبق على المملكة المتحدة، حيث تم حتى الآن تأكيد 460 حالة إصابة بالفيروس. وهناك 1135 حالة إصابة بالفيروس مؤكدة في الولايات المتحدة مع 38 حالة وفاة.
وقال ترامب “لمنع دخول حالات جديدة إلى أراضينا، سنعلق كل الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة للأيام الثلاثين المقبلة “. وأضاف “القواعد الجديدة ستدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة”. وحث ترامب الكونغرس على تمرير إجراءات إعفاء ضريبي في محاولة لمحاربة أثر انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد الأميركي.
ويقول مسئولون إن خطر التعرض للإصابة كان أقل بالنسبة للأمريكيين، لكن تفاقم القلق العام في البلاد بعد تأكيد زيادة عدد المصابين بشكل سريع خلال الأسابيع الماضية .
وانطلقت جهود حثيثة للاحتواء حيث أوفدت الإدارة الأمريكية قوات إلى نيو روتشيل، شمالي مدينة نيويورك، حيث يعتقد أن انتشار المرض قد نشأ. وسيوصل الحرس الوطني الطعام إلى بعض الأفراد الذين طلب منهم أن يعزلوا أنفسهم هناك.
ومنع حاكم ولاية واشنطن تجمعات كبرى في عدد من المناطق. وتُعدّ الولاية الشمالية الغربية النقطة المحورية لانتشار المرض في الولايات المتحدة حيث تستأثر بـ24 حالة وفاة من أصل 38 في البلاد.
وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، د. أنتوني فاوسي، للكونغرس إن “الحال سيسوء” وإن ذلك يعتمد على إمكانية احتواء المصابين. ويتجنب أميركيون كثر زيارات الطبيب بسبب التكاليف التي لا يمكنهم تحملها. علاوة على نقص إتاحة الإجازة المرضية المدفوعة هو سبب آخر للقلق، كما أن هناك مخاوف من عدد أجهزة الفحص المتوفرة.
لكن نائب الرئيس مايك بنس، المسئول عن فريق العمل الذي ينسق إدارة الأزمة، قال إنه يمكن فحص أي أميركي، دون قيود، تبعاً لأوامر الطبيب”، وإن شركات التأمين قد وعدت بتغطية التكاليف .
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت تصنيف فيروس كورونا بأنه وباء عالمي. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الأربعاء، إنه يمكن تصنيف فيروس كورونا بأنه وباء عالمي.
وأضاف أن عدد الحالات خارج الصين زاد بواقع 13 ضعفا خلال الأسبوعين الأخيرين. وتابع أن منظمة الصحة العالمية تعرب عن قلقها العميق لمستويات انتشار الفيروس وحدته، كما أن قلقها عميق تجاه عدم اتخاذ الإجراءات الكافية.