مراسلون بلا حدود تستنكر اختفاء المصور الصحفي محمد الراعي منذ يومين: اكشفوا عن مكانه واسمحوا لعائلته بالتواصل معه
المنظمة تدين الغياب التام للمعلومات بشأن الإجراءات القضائية ضده والتهم المنسوبة له: #محمد_الراعي_فين
كتبت – نور علي :
قالت منظمة مراسلون بلا حدود إنها تشعر بالقلق على مصير المصور الصحفي محمد الراعي الذي اختفى منذ يومين منذ استدعائه لمقر الأمن الوطني .. واستنكرت المنظمة الدولية الغياب التام للمعلومات بشأن الإجراءات القضائية ضده. مؤكدة على ضرورة السماح لعائلته بالتواصل معه وأن تعرف بالضبط التهم المنسوبة إليه.
وتساءلت المنظمة #محمد_الراعي_فين ؟ قائلة إن راعي اختفى يوم الأربعاء بعد استدعائه من قبل الأمن الوطني للمرة الثانية على التوالي. حيث تم استجوابه المرة الأولى حول عمله الصحفي وفقدت أسرته التواصل معه لا يعرف أحد أين هو الآن.
ومر يومان على اختفاء المصور الصحفي محمد الراعي، منذ استدعائه بمقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة، ظهر أول أمس الأربعاء، وانقطاع أي اتصال بينه وبين أسرته منذ ذلك الحين. وسيطرت حالة من الغضب سيطرت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب اختفائه.
وكانت نهال الميرغني، صديقة المصور الصحفي محمد الراعي، عن كشفت عن تعرضه للاختفاء منذ ظهر أول أمس الأربعاء، بعد استدعائه لمقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة.
وقالت نهال، عبر حسابها بـ”فيسبوك”، إن أسرة الراعي تقدمت اليوم الخميس، بتلغراف للنائب حمل رقم 257786084، وآخر لوزير الداخلية حمل رقم 257786085، بمرور 24 ساعة على واقعة اختفائه بعد استدعائه من الأمن الوطني للحضور إلى مقر الجهاز بشبرا الخيمة.
وكشفت نهال تفاصيل اختفاء الراعي، حيث قالت إن “أفراد أمن توجهوا الاثنين الماضي لى منزل الصحفي بشبرا الخيمة، وعندما لم يجدوه تركوا رقم هاتف للتواص، وبعد ساعات تواصل الصحفي على الرقم، وأبلغ باستدعائه للحضور في مقر الجهاز بشبرا الخيمة”.
وبحسب نهال، ذهب الراعي إلى مقر الجهاز في اليوم التالي الثلاثاء، وتم التحقيق معه بشكل غير رسمي لمدة 5 ساعات، ودارت الأسئلة حول طبيعة عمله الصحفي والأماكن التي يعمل بها، ثم تم إخلاء سبيله.
وتابعت: “تواصل مسؤولون بالجهاز مع الصحفي مرة أخرى عبر الرقم نفسه مساء الثلاثاء، وطلبوا منه التوجه إلى المقر مجددا، وهو ما حدث بالفعل، حيث ذهب في الساعة الثانية ظهر أمس الأربعاء، ثم فقدت أسرته وأصدقاؤه التواصل معه، ولا يعرف أحد مكانه حتى هذه اللحظة”.
وأطلق أصدقاء وزملاء راعي حملة تضامن معه للمطالبة بالكشف عن مكانه وإطلاق سراحه على الفور، وانهاء احتجازه غير القانوني، وكتب خالد البلشي، رئيس تحرير جريدة “درب”، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يقول “#التهمة_مصور_صحفي.. محمد الراعي مصور صحفي مبدع منشغل بمهنته فقط.. طوال الفترة الماضية لم ينشغل الا بعمله ومحاولة البحث عن استقرار غير مضمون وسط أنواء القمع التي طالتنا جميعا، وصنع مساحة شخصية آمنة ولو بحجم يومه في واقع يدرك أنه غير آمن .. لكن هناك من يأبى علينا الانشغال بمساحاتنا الشخصية ويأبى حتى ان أن نظن وبعض الظن في عرفهم اثم أننا قادرون على خلق مساحاتنا الشخصية رغم الام قمعهم لنا ولاصدقائنا واهلنا”.
وأضاف البلشي “يستكثر على راعي ان يستمر في مهنته فالصحافة في عرفهم صارت جريمتنا التي لابد من مواجهتها، ويستكثر علينا صورة حقيقية تصنعها كاميرا راعي وزملائه فالصور الحقيقية لا محل لها في عالم يريدونه على مقاسهم ومقاس من يدافعون عنهم ويحمونهم، أو يستكثر علينا ضحكة خجلة ينتزعها راعي بخفة دمه وسط واقع بائس يصرون هم على تصديره لنا وحجزنا فيه.. وكأن رسالتهم لنا نترك لكم جمالا وليس مسموح لكم بصنعه، حتى ولو كان بحجم دقيقة في يوم حالك بفعل ظلمهم، حتى هذه المساحة قرروا مصادرتها”. وتابع البلشي “راعي مختفي منذ أكثر من 24 ساعة، بعد أن استجاب لاستدعاء من الأمن الوطني للمرة الثالثة خلال اسبوع لكنه لم يعد حتى الآن”.
وقال عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، عبر فيس بوك “أجهزة الأمن استدعت الزميل المصور محمد الراعي إمبارح علشان “يسألوه سؤالين”.. ومن إمبارح لغاية دلوقتي مخرجش! ومش عارفين هو فين بالظبط!”
فيما كتبت الناشطة منى سيف، عبر صفحتها على موقع “فيس بوك”، “مش طبيعي يبقى حياتنا كل يوم فيها حبايب واهل واحد او واحدة مش عارفين امن الدولة خافيينهم فين وبيتعاملوا ازاي #محمد_الراعي_فين”
بينما كتب هشام أصلان “خبر اختفاء صديقي المصور محمد الراعي خبر حزين جدا ومزعج جدا، راعي فنان رائع وشخص طيب وجميل وزي حال أغلبنا اللي ماشيين جنب الحيط لا بيهشوا ولا بينشوا، بيشوفوا بس أشغالهم والتزاماتهم في الحياة ولو عنده طموح في مشروع فني ولا حاجة. أتمنى من كل قلبي مايتحولش لرقم في الحبس وتبقى أزمة سريعة وتعدي”.
وأعربت نهال الميرغني، صديقة الراعي، عن أملها في في مجرد ظهوره بالنيابة بعد اختفائه.. فكتبت عبر حسابها تقول “كل طموحي دلوقتي انه بس يظهر في النيابة! يارب نجيه منهم وطمنا عليه، يارب يا راعي تظهر وقلوبنا تطمن عليك يا حبيبي.. #محمد_الراعي_فين”