منظمة الصحة العالمية: وباء كورونا لن يكون الأخير.. ويجب الاستثمار في الرعاية الصحية
أ ش أ
قال الدكتور تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “إن وباء فيروس كورونا المستجد لن يكون الوباء الأخير، وعلى العالم أن يكون أكثر استعدادا عما كان عليه الأمر هذه المرة، وذلك من خلال الاستثمار في النظم الصحية والرعاية الصحية، بما في ذلك خلال مكافحة كورونا”.
وأعلن تادروس خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، في جنيف حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عدد إصابات فيروس كورونا حول العالم قد تخطى 27 مليون حالة، في حين اقترب عدد الوفيات من 900 ألف حالة.
وحول إمكانية تجدد إصابات من أصيبوا بكورونا، قالت خبيرة المنظمة لشئون الوقاية الدكتورة ماريا فان كيركوف “إن الشخص حين يصاب بالفيروس ويتعافى فإن جسمه يكون أجساما مضادة وهي من تقوم بدور الحماية لفترة معينة، مشيرة إلى أنه ليس من المعروف حتى الآن المدة التي يمكن لتلك الأجسام أن توفر فيها الحماية للشخص، حيث يعتمد ذلك على قوة المرض ومعدل تلك الأجسام التي تكونت”.
ولفتت إلى أن هناك تقارير عن حالات لأشخاص أصيبوا مرة ثانية بالفيروس، إلا أن أعدادهم قليلة، موضحة أنه من أصل أكثر من 26 مليون حالة إصابة حتى الآن، فإن التقارير من هذا النوع قليلة.
ومن جهته، وفيما يخص البلدان التي انضمت إلى مرفق “كوفاكس” الذي أنشأته المنظمة لتسريع وتطوير علاجات وأدوات ولقاحات كورونا.. قال بروس اللوارد كبير مستشارى المدير العام للمنظمة “إن هناك 170 دولة أعلنت رغبتها في الانضمام، منها 78 دولة تعمل بتمويل ذاتي، و92 دولة يمكن أن تحصل على مساعدة المرفق فيما يخص كميات الجرعات أو غيرها من المنتجات”.
وفي الوقت الذي أشار اللوارد إلى أن المرفق مازال في مرحلة التطور، أكد أن المنظمة تقوم بالتواصل مع حكومة الهند لتنضم هي الأخرى إلى “كوفاكس”.
وبخصوص احتفال الصين بمرور 20 يوما دون حدوث أية إصابات بفيروس كورونا، قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بالمنظمة “إنه حتى لو عادت الحياة الطبيعية إلى بلدان كثيرة، فإن على الجميع أن يبقى حذرا لأن الفيروس لازال موجودا وخطيرا، مؤكدا أن أحدا لن يكون في مأمن من الفيروس قبل أن ينتهى من العالم كله”.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف “إن الجائحة لم تنته بعد وأنه لابد من كسر حلقة انتقال المرض باستخدام الأدوات المتاحة والحد من التجمعات الجماهيرية الكبرى وتقاسم التجارب الناجحة”.
وردا على سؤال بشأن تخفيض فرنسا لفترة الحجر الصحي للأشخاص إلى ستة أيام، قالت فان كيركوف “إن المنظمة لا زالت تنصح بأن تكون الفترة 14 يوما حتى يكون هناك يقين من صحة الشخص وأن يتم كسر دائرة الإصابة، وذلك حتى وإن كان المعروف أن فترة حضانة الفيروس ما بين 5 إلى 10 أيام”.
وبخصوص اللقاح الذي أعلنت الصين عن استخدامه، قالت الدكتورة سوميا سواميناثان كبيرة العلماء بمنظمة الصحة “إن اللقاح الخاص بكورونا، وبسبب حالة الطوارئ الصحية العالمية الموجودة، فقد تم تطويره بسرعة غير مسبوقة ومن خلال منصات تطوير لم تستخدم من قبل”.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للقاح سيستخدمه مليارات من البشر، فإنه لابد من استيفاء كافة المعايير المرتبطة بالفعالية والسلامة والوضع في الاعتبار الأعراض الجانبية للقاح وأن تكون التجارب السريرية قد أجريت على أكثر من مجموعة من الأشخاص، مضيفة أن الأفضل دائما هو الاستمرار في التجارب حتى يمكن جمع أفضل النتائج وتقييم اللقاح بشكل أفضل.
وفي صدد استئناف المدارس واللغط الدائر بخصوص كيفية التصرف حال شعر طفل بارتفاع حرارته أو توعك في البطن أو أعراض من هذا القبيل، قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف “إنه لابد أن تكون هناك خطط جاهزة لدى المدارس والجهات المعنية حتى تتصرف بسرعة وبشكل مناسب في تلك الحالات وأيضا إبلاغ المدرسين والآباء والأمهات”.
ونوهت بأن منظمة الصحة كونت فريقا استشاريا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” للنظر في الاحتياطات اللازمة وكيفية التعرف على الحالات بسرعة والتعامل معها بسرعة.