“فلويد جديد”.. واشنطن تحقق في مقتل رجل من أصول إفريقية على يد الشرطة أثناء توقيفه
فتحت سلطات ولاية واشنطن الأمريكية، تحقيقا جديدا يتعلق بحادثة وفاة رجل من أصول أفريقية على يد الشرطة إبان توقيفه في شهر مارس الماضي.
وتتشابه ظروف وفاة ذلك الرجل مع حادثة مقتل جورج فلويد في مينيابوليس في 25 مايو الماضي، وهي الحادثة التي لا تزال الاحتجاجات عليها متواصلة في أرجاء الولايات المتحدة.
قال جاي إينسلي حاكم ولاية واشنطن الأربعاء إن سلطات ولايته فتحت تحقيقا جديدا بشأن وفاة رجل أسود خنقاً خلال توقيفه على يد الشرطة في مارس، فيما كان يشكو من عجزه عن التنفس، كما حصل مع جورج فلويد في مينيابوليس الشهر الماضي.
وصرح إينسلي حاكم الولاية الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة إنه “مقتنع” بأن التحقيق حول وفاة الرجل الذي يدعى مانويل إيليس لا يجب أن يترك بيد مأمور الشرطة ومدعي عام مقاطعة بيرسي على خلفية “تضارب المصالح”.
ويأتي قرار الحاكم الديمقراطي بعد نشر فيديو اقتطع من كاميرا مراقبة لأحد المنازل تظهر إيليس مكبل اليدين ويتوسل الشرطيين أثناء توقيفه في 3 مارس، وصورت عابرة في المكان أيضاً المشهد جزئياً عبر هاتفها.
وأعلن محامي عائلة الضحية خلال مؤتمر صحفي “ما يوضحه لنا هذا الفيديو هو أن ماني إيليس لم يقل فقط ’لا أستطيع التنفس‘، بل قال ’لا أستطيع التنفس، سيدي‘”.
وأضاف أن ذلك “يظهر بوضوح أنه لم يكن فقط ينازع ليتنفس، لكنه كان يحاول أن يبقى محترماً حتى خلال آخر لحظات حياته. هذا دليل على أنه لم يكن شخصاً عدوانياً كما وصفته الشرطة”.
وتوفي إيليس نتيجة توقف التنفس المرتبط بضغط بدني، وفق ما كشف تشريح جثته، الذي بين أيضاً وجود ميثامفيتامين في جسد الرجل البالغ من العمر 33 عاماً، وإصابته بمرض قلبي قد أسهم أيضاً في وفاته.
وطلب رئيس بلدية مدينة تاكوما الواقعة على بعد 50 كلم من سياتل، الأسبوع الماضي، أن يجري تسريح وملاحقة عناصر الشرطة الأربعة المتورطين في هذه القضية، بدل وضعهم في إجازة إدارية فقط.
وأكد عناصر الشركة أنهم باشروا بتوقيف إيليس لأنه “كان يحاول فتح أبواب سيارة كان يوجد داخلها أشخاص”. وقالوا إن مشاجرة حصلت معه ما أرغمهم على السيطرة عليه.