المصري الديمقراطي ينعى ضحايا حادث الإقليمي ويطالب الحكومة بـوقف حركة المرور على الطريق لحين الانتهاء من أعمال الصيانة
كتب: عبدالرحمن بدر
نعى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ضحايا حادث الطريق الإقليمي، الذي أسفر عن مصرع 19 فتاة وإصابة 3 آخرين من أبناء محافظة المنوفية من العمالة اليومية.
وقال الحزب في بيان له، إن هذه الكارثة الإنسانية المفجعة تضعنا أمام مسؤولية أخلاقية وسياسية لا يمكن تجاهلها، وتسلّط الضوء على الإهمال المستمر في تأمين الطرق، خاصة في ظل استمرار أعمال الإصلاح دون خطط واضحة للحماية والوقاية.
وتابع: لم تمر سوى ست ساعات على هذا الحادث المروع حتى شهد نفس الطريق الإقليمي حادثًا جديدًا، حيث انقلبت سيارة نقل دون وقوع إصابات، ويؤكد هذا الحادث الثاني أن الطريق أصبح مصدرًا دائمًا للخطر على حياة المواطنين.
وطالب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الحكومة بـوقف حركة المرور على الطريق الإقليمي فورًا لحين الانتهاء الكامل من أعمال الصيانة والإصلاح، ومراجعة منظومة تأمين وسلامة الطرق بشكل عاجل، حفاظًا على أرواح المواطنين.
يذكر أنه شيّع أهالي قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، ضحايا الحادث البشع.
وشارك مئات الأهالي في تشييع الجنازة من الساحة الشعبية بالقرية وخيم الحزن على الجميع.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الضحايا، ثم توجهوا بهم إلى المدافن في موكب جنائزي طويل ضم أقارب الضحايا وأصدقاءهم وزملاءهم.
كانت وزارة الصحة أعلنت عن مصرع 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين في الحادث، جميعهم من قرية كفر السنابسة، مشيرة إلى أن فرق الإسعاف قامت بنقل الجثامين والمصابين إلى عدد من المستشفيات القريبة فور وقوع الحادث.
وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي صرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا، فيما أمر محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبوليمون بتقديم الدعم الكامل للأهالي، ووجه بنقل الجثامين إلى القرية بسيارات إسعاف تابعة للمحافظة.
وجاء الحادث نتيجة اصطدام شاحنة نقل بحافلة صغيرة تقل الفتيات العاملات من أماكن سكنهن في قرية كفر السنابسة إلى مكان عملهن في مزارع العنب بدلتا النيل.
وحسب التحريات الأولية، فإن الحادث وقع نتيجة تصادم مباشر بين سيارة نقل ثقيل وحافلة صغيرة (ميكروباص) يقل ركاباً، بسبب السرعة الزائدة.
ولاحقا، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على السائق المتهم المتسبب في حادث الطريق الإقليمي، وذلك بعد هروبه من مكان الواقعة.
وبحسب وسائل إعلام فإن الفتيات يعملن بيومية بسيطة لا تتعدى 130 جنيها مصريا، وأعمارهن بين 14 و22 عاما، وبعضهن المعيلات الوحيدات لأسرهن، كما أن بعضهن لم يُكملن تعليمهن من أجل مساعدة أسرهن.

