وزيرة الداخلية الألمانية: نعتزم ترحيل المجرمين و”مهددي أمن البلاد” إلى سوريا وأفغانستان
وكالات
دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديدا محتملا لأمن ألمانيا بسرعة، إلى بلدانهم الأصلية، في وقت تشهد البلاد جدلا بشأن استئناف عمليات الطرد.
وقالت الوزيرة الثلاثاء إن المسؤولين يجرون “مراجعة مكثفة منذ أشهر للسماح بترحيل “المجرمين والأفراد الخطرين إلى أفغانستان”، على حد وصفها.
وأضافت فيزر “من الواضح بالنسبة إلي أنه يجب ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديدا محتملا لأمن ألمانيا بسرعة”، وتابعت “لهذا السبب نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد سبل لترحيل المجرمين والأشخاص الخطرين إلى كل من سوريا وأفغانستان”.
وتجدد الجدل حول استئناف عمليات الطرد بعد اتهام أفغاني يبلغ 25 عاما بمهاجمة أشخاص بسكين خلال مسيرة مناهضة للإسلام في مدينة مانهايم في غرب البلاد الجمعة.
وتوفي الشرطي (29 عاما) متأثرا بجراحه الأحد بعد تعرضه للطعن المتكرر أثناء محاولته التدخل، كما أصيب خمسة أشخاص كانوا يشاركون في المسيرة التي نظمتها جماعة “باكس أوروبا” المناهضة للإسلام.
وأثار الاعتداء الذي وقع الجمعة النقاش حول الهجرة مع اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبي ودعوات إلى توسيع الجهود لطرد من يوصفون بالمجرمين.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن عمليات الترحيل إلى أفغانستان “لا يمكن أن تتجنب القضايا الدستورية الرئيسية، وقبل كل شيء، القضايا الأمنية”.
وتساءلت “كيف تتوقعون العمل مع نظام إرهابي إسلامي ليس لدينا علاقات معه على الإطلاق؟”، مشددة على أن ألمانيا ليست لديها سفارة في أفغانستان لتنسيق عمليات الترحيل، وكانت عمليات ترحيل اللاجئين من ألمانيا إلى أفغانستان توقفت منذ استعادة حركة طالبان السلطة هناك عام 2021.