الأعلى للإعلام: حجب موقع «مدى مصر» 6 أشهر وإحالته إلى النيابة العامة
قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، يوم الأحد، حجب الموقع الإلكتروني “مدى مصر” ورابطه الإلكتروني لمدة ستة أشهر، بدعوى “ممارسته النشاط الإعلامي دون الحصول على ترخيص بذلك من المجلس بالمخالفة للمادتين 6 و 59 من القانون 180 لسنة 2018”.
وذكر المجلس في بيان عبر صفحته على موقع “فيسبوك” أن القرار جاء أيضا لنشر المواقع ما وصفه بـ”أخبارا كاذبة دون التحري من مصادرها والتدليس على الجمهور والإضرار بمقتضيات الأمن القومي”، لافتا إلى أن ذلك بعد أن عقد جلسة تحقيق استمع خلالها لرئيسة تحرير الموقع فى الشكاوى المقدمة.
كما قرر المجلس إحالة الموضوع إلى النيابة العامة لاتخاذ ما تراه بشأنها.
وفي منتصف أكتوبر الجاري، قررت هيئة المكتب بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إحالة المسئولين في موقع “مدى مصر” للتحقيق وإخطار النائب العام “في حالة ثبوت المخالفات ونشر أخبار كاذبة”.
وقال المجلس في بيان له آنذاك إنه تلقى شكاوى عديدة تتهم الموقع بنشر ما وصفه بـ”تقارير تحريضية للإضرار بالأمن القومي المصري، ومن مصادر وهمية مجهلة” حول سماح مصر بدخول بعض الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة، بما يتنافى مع القوانين ومواثيق الشرف الإعلامية والمهنية والمصداقية.
وأضاف البيان أن الشكاوى التي تلقاها المجلس أشارت إلى أن الدولة المصرية على لسان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وكبار المسئولين أكدت موقفها التاريخي والثابت بعدم السماح بإجهاض القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية فوق أراضيها ولم يتحدث مسئول مصري واحد عن التهجير الذي ترفضه مصر جملة وتفصيلاً.
من جانبه، قال موقع “مدى مصر” في بيان عبر صفحته على “فيسبوك” في 15 أكتوبر الجاري: “أرسل لنا عدد من قرائنا ملاحظات حول تقرير نشره “مدى مصر” أمس (السبت 14 أكتوبر 2023) حول الضغوط التي تتعرض لها مصر من أجل قبول أي أمر واقع تفرضه إسرائيل بعدوانها على قطاع غزة، خصوصًا فيما يتعلق بإجبار الفلسطينيين على النزوح تجاه مصر”.
وأضاف أن “الملاحظات تعلقت بشكل أساسي بأن عنوان التقرير لا يعبر بدقة عن محتواه”.
وشدد “مدى مصر” على أن تقريره أكد أن “مصر ترفض حتى هذه اللحظة أي نزوح فلسطيني محتمل تحاول إسرائيل فرضه. لكنها في الوقت ذاته تدرس سيناريوهات التعامل مع هذا في حال أصبح أمرًا واقعًا فُرض على الفلسطينيين والمصريين في حال قيام إسرائيل بتصعيد العدوان والبدء بغزو بري”.
وختم الموقع بيانه قائلا: قمنا بمراجعة التقرير وتبين لنا أن عنوان التقرير قد يُفهم بطريقة تختلف عن محتواه، ولهذا قمنا بتغييره ليصبح «مفاوضات مصرية شاقة حول سيناريوهات نزوح فلسطيني محتمل تفرضه إسرائيل». لذا وجب التنويه. نعتذر لقرائنا عن أي سوء فهم.