بالفيديو.. وزير الاحتلال المتطرف بن غفير يقود اقتحاما جديدا للأقصى.. والرئاسة الفلسطينية: التسلل مثل اللصوص لن يفرض سيادة إسرائيلية على مقدساتنا
قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، اقتحام عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى المبارك.
وظهر بن غفير وهو يتجول في باحة المسجد الأقصى، ممسكا بهاتفه، وسط حراسة أمنية مشددة، صباح الأحد.
وهذه المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي يقتحم المتطرف بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى ، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.
وانتشر عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد المصلين والمرابطين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان للمسجد، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب
وسبق أن اقتحم بن غفير باحة المسجد الأقصى في يناير الماضي، مع حراسة مشددة، وهو ما أثار موجة تنديد دولية واسعة.
وقبل أسابيع، قرر حزب “العظمة اليهودية” الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، مقاطعة اجتماعات الحكومة والكنيست (البرلمان)، احتجاجا على ما قال إنه رد فعل “ضعيف” تجاه الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على جنوبي الأراضي المحتلة.
وفي وقت سابق، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي القيام بعملية عسكرية ضخمة في الضفة الغربية.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن اقتحام المتطرف ايتمار بن غفير، اليوم الأحد، لساحات المسجد الاقصى المبارك، وهي المرة الثانية، اعتداء سافر على المسجد الأقصى، وستكون له تداعيات خطيرة.
وأضاف أبو ردينة، أن محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وأن شعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن دخول المتطرف بن غفير في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه.
وأشار إلى أن ما جرى اليوم خطير ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأمريكية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، والتحرك الفوري لأن المساس بالمسجد الأقصى لعب بالنار وسيدفع المنطقة الى حرب دينية لا تحمد عقباها، ستطال الجميع.