رفع التجميد.. وزراء الخارجية العرب يقررون استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات الجامعة العربية
وكالات
قرر وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم الأحد 7 مايو 2023.
جاء ذلك في قرار صدر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، الأحد، برئاسة سامح شكري وزير الخارجية المصري، في ختام أعمال دورة غير عادية خصصت لمناقشة تطورات الوضع في سوريا.
ونقل موقع قناة “الحرة” عن المتحدث باسم الجامعة العربية، جمال رشدي، قوله إن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم، الأحد، بالعاصمة المصرية، القاهرة، رفع التجميد المفروض على عضوية سوريا بالجامعة العربية.
وكان قد تم تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة يوم 16 نوفمبر عام 2011 بناء على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ.
كما جدد مجلس الجامعة العربية في قراره الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، وذلك استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري وما له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية.
ورحب المجلس بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 أبريل 2023، واجتماع عمان بشأن سوريا يوم الأول من مايو 2023، والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها، ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصا عبء اللجوء، وخطر الإرهاب وخطر تهريب المخدرات.
كما رحب المجلس باستعداد الجمهورية العربية السورية التعاون مع الدول العربية لتطبيق مخرجات البيانات العربية ذات الصلة، وضرورة تنفيذ الالتزامات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمان، وكذا اعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي.
وأكد المجلس على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدءا بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقرر المجلس تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من “الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر والأمين العام للجامعة العربية،لمتابعة تنفيذ بيان عمان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للازمة السورية يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وكانت دول عربية عدة، على رأسها السعودية، أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجا على تعامل النظام السوري، عام 2011، مع “انتفاضة شعبيّة” تطوّرت إلى نزاع دامٍ دعمت خلاله السعودية وغيرها من الدول العربية فصائل المعارضة السورية، وفق فرانس برس.
لكن خلال السنتين الماضيتين تتالت مؤشرات التقارب بين دمشق وعواصم عدة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسيّة، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.