وسائل إعلام: المملكة الأردنية تقرر استدعاء سفيرها لدى إسرائيل وتطلب من تل أبيب عدم إعادة سفيرها الذي غادر سابقا

وكالات

أكدت وسائل إعلام أن المملكة الأردنية الهاشمية، قررت استدعاء سفيرها لدى دولة الاحتلال الصهيوني، كما طلبت من إسرائيل عدم إعادة سفيرها الذي غادر سابقا.

ويأتي قرار الأردن، بعد التصعيد الذي ارتكبه الاحتلال باستهداف المدنيين في غزة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، والتي كان آخرها استهداف مخيم جباليا بالطائرات والمدفعية ما أسفر عن سقوط أكثر من 400 شهيد ومصاب في تعداد أولي.

في سياق متصل، وجه البرلمان العربي، الأربعاء، نداءً إلى برلمانات واتحادات وشعوب العالم الحر، للالتفات إلى الكارثة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة الجماعية، والتي تشنها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، على قطاع غزة، وتمارس جريمة حرب وعقاب جماعي ضد شعب أعزل أمام مرأى ومسمع من العالم، في ظل فشل مؤسسات الأمم المتحدة، وازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الكبرى، التي كان مأمولًا منها أن تلعب دورًا باسم الإنسانية لحماية أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، من القصف المتواصل ليلًا ونهارًا.

وأشار البرلمان العربي، في ندائه، إلى أن عدد الشهداء تخطى الثمانية آلاف شهيدٍ وأكثر من واحد وعشرين ألف جريحٍ، 70% منهم من الأطفال والنساء، وأصبح قطاع غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للعيش، تفتقد كل مقومات الحياة الإنسانية.

وقال البرلمان إنه، وبصفته ممثلا للشعوب العربية يوجه هذا النداء لوقف نزيف الدماء المتصاعد في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، والبعد عن ازدواجية المعايير، وأن تسمى الأعمال بأسمائها بعيدًا عن التضليل المخزي، مضيفا أنه لا يمكن التغاضي عن توصيف ما يجري اقترافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان والعقاب الجماعي وقتل المدنيين الأبرياء بالحق المشروع في الدفاع عن النفس.

وأكد البرلمان، أن ما تفعله القوة القائمة بالاحتلال هو حرب شاملة، وإبادة جماعية مجرمة بالقانون الدولي، يجب أن تقف فورًا، مشيرا إلى أنه حتى وإن استطاعت الدول الكبرى شل منظمة الأمم المتحدة وكتابة شهادة وفاة مجلس الأمن الدولي المعني بحماية الشعوب، فإنها لن تستطيع أن تزيف التاريخ الذي سيظل شاهدًا على من اقترف هذه الجريمة ضد الإنسانية ومن دعمه ومن شارك فيها، ومن اتخذ موقف المشاهد ولم يدافع عن الإنسانية.

وأكد البرلمان العربي، أن هذا النداء باسم الشعوب العربية، لبرلمانات وشعوب العالم الحر لإنقاذ ما تبقى من إنسانية، وإنقاذ شعب يباد ليل نهار، ولإنقاذ العالم أجمع من المعايير المزدوجة المدمرة للأمن والأمان والاستقرار الدولي، مطالبًا أعضاء برلمانات العالم وشعوبهم بوقف آلة الحرب الظالمة ونزيف الدماء وإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ من سطوة الحرب والقوة الظالمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *