وداعًا د. يحيى الرخاوي.. وداع مهيب للأب الروحي للطب النفسي بعد رحيله عن 89 عامًا.. والأطباء: حمل الأمانة وأداها بإخلاص لتلامذته ومرضاه

تشييع الجثمان من مسجد بلال بالمقطم.. والعزاء بدار مناسبات مسجد المشير طنطاوي الأربعاء المقبل

كتب: عبد الرحمن بدر

ودعت مصر، الاثنين، الدكتور يحيى الرخاوي، أستاذ الطب النفسي، والأب الروحي للطب النفسي، والذي رحل عن عالمنا مساء أمس الأحد، عن عمر ناهز 89 عاما، وشيعت جنازته من مسجد بلال بمنطقة المقطم.

الرخاوي، صاحب رحلة كبيرة امتزج فيها الأدب بالطب، صدر له أكثر من 40 كتابا قيما في مجالات الطب النفسي، وهو من مواليد القاهرة 1933، وحصل على دكتوراة الطب النفسى في عام 1963 ودبلوم الأمراض النفسية والعصبية عام 1961.

وشارك د. حسين خيري، نقيب الأطباء المئات من التلامذة والطلاب في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.

وقالت نقابة الأطباء في بيان لها: “حمل العالم الجليل الأمانة فأداها بإخلاص إلى تلامذته ومرضاه، كان المعلم الناصح والطبيب الإنسان، فصدقه طلابه ومرضاه ومحبيه الوداع”.

وذكرت أنه يقام سرادق العزاء بدار مناسبات مسجد المشير طنطاوي بعد المغرب يوم الأربعاء المقبل ٢١ ديسمبر.

وألف الدكتور يحيي الرخاوي أكثر من 40 كتاب أبرزها: (حكمة المجانين، عندما يتعرى الإنسان، علم النفس تحت المجهر، مبادئ الأمراض النفسية)، إضافة إلى إشرافه على 34 دراسة علمية للماجستير والدكتوراة وهو عضو مؤسس للكلية الملكية للأطباء النفسيين.

وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عن روايته “المشى على الصراط” عام 1979، وله مجموعة من الحوارات الصحفية عن تحليل شخصية بعض رؤساء الجمهورية والشخصيات السياسية.

جدير بالذكر أنه حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1957 من كلية الطب قصر العينى، إلا أنه فضَّل التخصص في الطب النفسى وتفوق فيه وهو كبير مستشارى دار المقطم للصحة النفسية، كما عمل مستشارًا للطب الشرعى بعدة محاكم في مصر والسعودية والسودان، وتولى عضوية المجلس الأعلى للثقافة بلجنة التربية وعلم النفس ولجنة الثقافة العلمية.

وارتبط الرخاوي بنجيب محفوظ وأعماله الأدبية، ليقدم عن ذلك تجربة عمل نقدي، جاء بعنوان “أصداء الأصداء: تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية”، وصدر عن “المجلس الأعلى للثقافة”.

كان رئيس التحرير المشارك المجلة المصرية للطب النفسي، كذلك تحرير مجلة “الإنسان والتطور” في عام 1980.

وعلى جانب الثقافي، نال عضوية اللجنة العليا للرقابة على المصنفات الفنية، كما اختير مستشارا للنشر بالهيئة العامة للكتاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *