“وجعتي قلبي عليكي”.. والدة الصحفية سولافة مجدي في رسالة وجع لابنتها بعد الزيارة: أيه الخطر عليهم من إخلاء سبيلك؟

كتب- فارس فكري

قالت تغريد زهران والدة الزميلة المصورة الصحفية سولافة مجدي في رسالة إلى ابنتها ” أنا مش قادرة أفهم أيه الخطر عليهم من إخلاء سبيلك، أيه اللي يحصل لو يسيبوكي تعيشي مع ابنك وجوزك”

وأضافت تغريد في تدوينه على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد عودتها من زيارة ابنتها المحبوسة منذ نوفمبر 2019 ” وجعتي قلبي عليكي النهارده يا حبيبتي بسبب تعبك..أنت أم وزوجة عظيمة.. استودعتك ربنا يا حبيبتي”

كانت قوات الأمن، قد ألقت القبض على الزميلة سولافة مجدي وزوجها الزميل المصور الصحفي حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح، مساء 26 نوفمبر 2019 من أحد مقاهي حي الدقي، وظهروا في اليوم التالي في نيابة أمن الدولة العليا متهمين على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ومنذ ذلك الحين وهم رهن الحبس الاحتياطي.

تقول والدة سولافة: وجعتي قلبي عليكي النهارده يا حبيبتي بسبب تعبك

جيالك وجيبالك ورد معي علشان عيد ميلادك وما رضيش يديهولك

استكتروا عليكي الورد.

وجعتني يا حبيبتي قولي لخالد ان مر يوم من غير رؤياك ما يتحسبس من عمري لما قولتيلي غنيهاله وشوفي فاكرها ولا لأ، خالد فاكر كل تفصيله بينك وبينه يا حبيبتي جيت وغنتهاله رد عليه وقالي ماما كانت بتغنيهالي.

وجعتيني عليكي اوي يا حبيبتي سيبتك وانا خايفه ومرعوبه عليكي.

انا مش قادره افهم ايه الخطر عليهم من إخلاء سبيلك ايه الي يحصل يسبوكي تعيشي مع ابنك وجوزك

انا كلل مره ازورك الاقيك تعبانه وتعاني من مشاكل جسديه كتير ومش برضى اتكلم ودايما بقول لنفسي ربنا يحميكي هو احن مني عليكي بس النهارده اتوجعت اوي لما شوفتك تعبانه وما عدش اشوف بعنيه لغايه اللحظه دي مش مستوعبه ايه الي بيحصل معاكي

وجعتيني لما قولتيلي وصلي لحسام انك بتحبيه وتفضلي تحبيه العمر كله.  انت ام وزوجه عظيمه يا سلافه وانا فخوره انك بنتي

استودعتك ربنا يا حبيبتي

كان المحامي الحقوقي خالد علي قد طالب في نوفمبر الماضي بمناسبة مرور عام على حبس الصحفية سولافة مجدي وزوجها المصور الصحفي حسام الصياد،  بإخلاء سبيلهما أو أحدهما لمراعاة ابنهما خالد الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، مشيرا إلى أن القانون يتيح في حالة ثبوت الجريمة على الزوجين وصدور حكم ضدهما أن يرجأ تنفيذ الحكم على أحدهما لحين انتهاء الآخر من تنفيذه، حماية لمصلحة الطفل الذي قدر المشرع أن يظل أيا من أبويه معه رغم ثبوت التهمة عليهما وصدور حكم واجب النفاذ”.

وأضاف: “فما بالنا بالحبس الاحتياطي الذي يصدر قراره بزعم التشكك في ارتكاب الجريمة دون أن تثبت بحق المتهم، ويعد الحبس الاحتياطي مجرد إجراء من إجراءات التحقيق يحب أن يقدر بضرورته دون تعسف أو توسع في تطبيقه، وحتى لا يتحول إلى عقوبة”.

وفي 30 أغسطس الماضي، فوجئت سولافة بالتحقيق معها من قبل نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

منذ القبض على والديه قبل أكثر من 13 شهرا، لم ير خالد والدته ووالده، أو حتى يسمع صوتيهما، فقد خالد الدفء لكنه لم يتوقف عن إرسال الرسائل لوالديه ينثرها في الهواء حاملة اسميهما عسى أن يلتقطها قلب يدرك معاناته ومعاناة من هم مثله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *