نور فرحات يرد على عمرو أديب حول تغيب علي عبدالعال عن البرلمان: لو كان رئيسا منتخبا للنواب بحق لما أصابه الحزن والغم والقنوط

نور فرحات: أدى مهامه في إفراغ الدستور من مكتسبات يناير فلقى جزاء سنمار.. وهذه مخالفاته

كتب – أحمد سلامة

وجه الدكتور محمد نور فرحات، أستاذ فلسفة القانون بجامعة الزقازيق والمحامي بالنقض، انتقادات حادة لتعليق الإعلامي عمرو أديب على ما طُرح حول تغيب رئيس مجلس النواب السابق علي عبدالعال من حضور جلسات المجلس في دورته الجديدة.

كان عمرو أديب، قد نصح النائب على عبد العال بالعودة لحضور جلسات البرلمان بعد تغيبه منذ اختيار رئيس جديد لمجلس النواب، وقال أديب أنا من الشخصيات التي تُحب أن تكون مصر بها حياة سياسية دائمًا، مشيرا إلى أنه قرأ حوارًا للكاتب والإعلامي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري يتحدث عن الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب السابق، والعضو الحالي، بأن عبد العال حزين «شايف إن ملهوش مكان في المجلس، هو عضو مجلس حالي بس قاعد في البيت».

وأضاف «أديب»، خلال تقديمه برنامج «الحكاية»، على شاشة «mbc مصر»، أن عبد العال لم يذهب للمجلس بعد أدائه اليمين كعضو، «عاوز أقول للدكتور علي دي اختيارات، لو احنا بنتكلم عن حياة سياسية لازم نتعود على مثل هذه الأمور، في عهد عبد العال تم إقرار أكثر من 500 قانون، وعمل مجهود كبير وخدم البلد، ده خدم البلد بشكل تاريخي».

واستنكر الإعلامي، غضب عبد العال، قائلًا : «يعني هو أبقى رئيس المجلس أو مشتغلش؟، عبد العال لا يأتي للمجلس، وبيقولوا إنه قرر ألا يأخذ راتبه؟ يعني هي مسألة وجود حضرتك في المجلس واقفة على الراتب؟ إنت عضو وليك دور ولازم نتعلم تداول السلطة، أنا عايز أسألك سؤال يا دكتور علي هو دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لما اختاروا غيره مزعلش ليه؟، وكتب اليوم يبدأ عملي من جديد».. مضيفًا أنه يجب الاعتياد على مثل هذه الأمور من أجل حياة سياسية جيدة، «النهاردة واحد رئيس لجنة بكرة يبقى عضو عادي في اللجنة، النهاردة يبقى رئيس مجلس بعد كدة يبقى عضو، دي حاجة سياسية، لو حضرتك تعتقد أنك أديت دورك في الخمس سنوات الماضية وتريد الاهتمامك بدراساتك القانونية أو الاهتمام بأسرتك لا تكن في هذا المجال».

وتحت عنوان “عذرا، تعليق لازم فالساكت عنه كالشيطان الأخرس”، علق الدكتور محمد نور فرحات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلا “أولاً، لو أن في مصر حياة سياسية حقيقية، ولو كان عندنا تداول سلطة دون عوائق وبالآليات الديمقراطية  المتعارف عليها دوليا، ولو كان عبد العال رئيسا لمجلس نواب منتخب بحق بإرادة الشعب وليس وفقا لنظام القوائم المغلقة لما أصابه الحزن والغم والقنوط، ولكنه حزين لأنه جيئ به لأداء مهام محددة وأبرزها تعديل الدستور لإفراغه من مكتسبات ثورة يناير، وأدى مهامه على خير وجه، فلقي جزاء سنمار وأطيح به”.

وأردف فرحات “وكونه حزين لذلك دليل على عدم قراءته المشهد السياسي على نحو صحيح..  فماذا استجد على الواقع السياسي المصري  ليتجنب  مصير سابقيه؟”.

واستكمل “ثانيًا: لا داعي لقلب الحقائق بالحديث عن الدور التشريعي التاريخي لرئيس مجلس النواب السابق، إلا لو كان المقصود الإشارة لدوره التاريخي في مخالفة الدستور.. لقد خالف الدستور مرات عدة.. خالفه عندما امتنع عن إقرار تشريعات تطلب الدستور إقرارها في أول دور انعقاد.. وخالفه عندما وافق  مجلسه على مئات القوانين التي صدرت في غيبته دون مناقشة جدية.. وخالفه بالامتناع عن تنفيذ حكم النقض  لصالح عمرو الشوبكي.. وخالفه عندما وافق مجلسه على مد حالة الطوارئ أكثر من مدتين دون استفتاء الشعب.. وخالفه عندما وافق على تعديل دستور ٢٠١٤   رغم الحظر الوارد في المادة ٢٢٦ بعدم المساس بمدد الرئاسة.. وخالفه عندما التفت عن حكم بات من مجلس الدولة ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية.. كنا نفضل الصمت ، ولكنه غير جائز في مواجهة تزييف الحقائق من إعلام تغييب الوعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *