منى سيف تنشر مقتطفات من آخر جواب لعلاء: الساعة 10 هيشرب آخر كوباية مياه ومعاها العد التنازلي لخروجه أو موته.. لخلاصه أيا كان

عـلاء في خطابه : لو الواحد بيتمنى الموت يبقى الإضراب مش نضال.. لو الواحد متمسك بالحياة بس يبقى ملوش لازمة النضال

عـلاء في الخطاب: القرار اتاخد وأنا مغمور بمحبتكم ومشتاق لصحبتكم.. حاجات كثير عايز أقولها… حب كثير وإلى لقاء قريب

كتب – أحمد سلامة


نشرت منى سيف، شقيقة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، مقتطفات من آخر جواب تلقته أسرتها من شقيقها المحبوس، سرد فيه تفاصيل بداية إضرابه.

وعلّقت منى سيف على الخطاب بالقول “الصبح الساعة 10 هيشرب آخر كوباية مياه، ومعاها يبدأ العد التنازلي لخروجه أو موته.. العد التنازلي لخلاصه من قبضة السيسي أيا كان.. الأسبوع اللي بيبدأ فرصتنا الأخيرة لإنقاذ علاء”.

في الخطاب يقول علاء عبدالفتاح “لو الواحد بيتمنى الموت يبقى الإضراب مش نضال، لو الواحد متمسك بالحياة بس كغريزة يبقى ملوش لازمة النضال، لو الواحد بيأجل الموت خجلاً من دمع أمه فقط يبقى بيقلل احتمالات النصر…والقرار اتاخد وأنا مغمور بمحبتكم ومشتاق لصحبتكم…حب كثير وإلى لقاء قريب”

وكانت سناء سيف، شقيقة علاء عبدالفتاح، قد أعلنت منذ أيام أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية بالشموع أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية، تزامنًا مع بدء إضراب علاء في محبسه، داعية كل المهتمين إلى المشاركة.

وأعلن حقوقيون ونشطاء دخولهم في إضراب عن الطعام تضامنًا مع المدون علاء عبد الفتاح، مع بدء مؤتمر المناخ، وقالت صفحة (الحرية لعلاء عبد الفتاح)، الأحد: “دعوة لإضراب جوع تضامني لمدة 24 ساعة مع علاء عبد الفتاح، الليلة أسير الضمير علاء عبد الفتاح سيشرب آخر كوب ماء”.

وتابعت: “ابتداء من الغد 6 نوفمبر 2022 مع بدء مؤتمر المناخ في شرم الشيخ سيقوم علاء عبد الفتاح بتصعيد إضرابه عن الطعام الذي بدأه في 2 أبريل 2022 للامتناع عن شرب المياه بالإضافة إلى الامتناع عن إيتى ng”.

وأضافت: “على مدار ثماني سنوات: حُرم علاء من حريته وعائلته وابنه، تعرضت للتعذيب والحرمان، رفضوا تطبيق قوانينهم، حتى أنهم رفضوا الاعتراف بإضرابه عن الطعام، حرموه من لقاء مع محاميه، رفضوا زيارة القنصل البريطاني له رغم حمله للجنسية البريطانية، حياة علاء في خطر، انضموا إلينا وعبروا عن تضامنكم واكتبوا على صفحاتكم”.

ومؤخرًا، وقع 1400 منظمة وبرلماني وشخصية من أكثر من 80 دولة حول العالم على عريضة لمطالبة مصر بفتح المجال العام وإطلاق السجناء السياسيين، أطلقتها 12 منظمة حقوقية مصرية.

 ودعمت مطالب العريضة 321 منظمة، و1079 شخصًا من أكثر من 80 دولة في إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وعدد من النشطاء والأكاديميين والنقابات.  

وكانت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، قد حذرت من تأثير إضراب الناشط المحبوس علاء عبدالفتاح عن الطعام وامتناعه عن تناول الماء، واصفة ذلك بأنه سيكون له “تأثير سريع وخطير”.. وكتبت “علاء في إضراب جزئي عن الطعام  بحوالي 100سعر حراري يوميا  من 2 أبريل 2022، علاء في إضراب كامل عن الطعام من يوم 1 نوفمبر، واعتبارا من صباح الغد -كما قال في خطابه الأخير- سيبدأ إضراب عن الماء أيضا”.

وأضافت منى مينا “حياة علاء في خطر شديد.. لأن مخزون جسد  علاء من الدهون استهلك بالفعل في 213 يوم من الإضراب الجزئي.. وبناءً على وصف والدته فقد أصبح بالفعل شديد الهزال.. طبعا لا نستطيع التأكد بدون متابعة طبية هل بدأ جسده في مرحلة هدم العضلات للحصول على الطاقة أم لم يصل.. ثم يأتي  الاضراب الكلي”.. واستكملت “جسد علاء أصبح لا يملك أي مخزون من الدهون.. كما أن الوزن المنخفض يخفض محتوى الجسم من الماء.. لذلك فالإضراب عن الماء سيكون له تأثير سريع وخطير عليه”.

وإلى نص الخطاب:
“الاثنين 31/10/2022
إلى العائلة المقدسة
إزيكم جميعاً؟ معلش الظروف تحتم جواب جماعي ثاني مع أني كان نفسي أكتب جوابات فردية ليكم نفر نفر. لما بيبقى عندي جوابات كثير بكتبهم عبر الأسبوع كله، كل يوم جواب… بس الأسبوع ده مكانش ينفع… مش بسبب حالتي النفسية، هو كان أسبوع عادي وعدى في هدوء (وطبعاً لم يتمخض تحرك السيدة رئيسة المجلس ولا الطلب بتاع المصلحة ولا أي حاجة ثانية عن أي جديد، والسجن كله تابع ماتش السوبر على الراديو إلا أوضتنا)… ولكن مكتبتش جوابات منفردة مراعاة ربما لأثر المرحلة القادمة من نضالي وقراراتي عليكم اللي هتخلي جواباتي العادية وقعها غريب.
النهارده آخر يوم هشرب فيه مشاريب ساخنة، أو تحديداً يعني بما أني هعد الأيام من فتح النور 10 صباحاً يبقى بُكرة الثلاثاء 1 نوفمبر هشرب آخر كوباية شاي في الأسر قبل فتح النور، وبعد خمس أيام بالضبط (مع فتح النور يوم الأحد 6 نوفمبر) هشرب آخر كوباية مياه… بعد كده في علم الغيب.
حاجات كثير عايز أقولها… أساساً عايز اكتب الحاجات اللي عشان كتمها أنا محبوس ومعزول بالشكل الغريب ده… ملمح منها اتقال للنيابة وللأسف تاه أغلبه بحيث أن ما نشر ميعبرش بجد، وطبعاً ده من أسباب الإصرار على عدم الحصول على نسخة من أوراق القضية، كنت ناوي أقول قدام المحكمة فاتحرمت من المرافعة… وهكذا.
الخطوة القادمة مؤجلة بقالها سنة… في السنة دي كل حجج التأجيل كانت بالنسبة لي مصدرها أنكم بتبصوا بعيون قديمة وبتتعلقوا بآمال كاذبة… التزاماً بمقتضيات وواجبات المحبة أجلت، وبعدين احترفت إدارة جسمي ووقتي وجهدي ومواردي بحيث أعيش تجربة فريدة نادر أن يمر بها شخص علماني ..
أنتم عارفين الحدوتة بس مهم أقولها ثاني: الرحلة دي مشيت أغلبها وأنا باصص لورا لأني مش شايف قدام غير الفناء… الهوة… تدريجياً مع كل خطوة وكل تأخيرة حاجة بتوصل… من زيارة، من جواب، من كتاب، من صورة، من رسمة، من الكتاب، من أخبار الحملة، من أخبار خالد … اتغير الوضع، بقيت باصص لقدام، لمستقبل يخصنا كعائلة .
لو الواحد بيتمنى الموت يبقى الإضراب مش نضال، لو الواحد متمسك بالحياة بس كغريزة يبقى ملوش لازمة النضال، لو الواحد بيأجل الموت خجلاً من دمع أمه فقط يبقى بيقلل احتمالات النصر…الأسبوع ده عدى خفيف والجاي هيعدي خفيف لأني كملت روتيني عادي، لأني أخدت قرار بالتصعيد في التوقيت المناسب بالنسبة لنضالي عشان حريتي وحرية أسرى صراع هم مش طرف فيه أو بيحاولوا يتخارجوا منه، وكل ضحايا نظام مش عارف يدير أزماته غير بأنه يقمع، ولا يعيد إنتاج نفسه غير بأنه يحبس.والقرار اتاخد وأنا مغمور بمحبتكم ومشتاق لصحبتكم…حب كثير وإلى لقاء قريب.علاء”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *