مدن الملح وكلبي الهرم وأثر عنايات الزيات.. العشرات يتفاعلون مع حملة “نقرأ مع علاء” لدعم “التنين البمبي”

منى سيف شقيقة علاء: شقيقي مضرب عن الطعام منذ 46 يوما وممنوع من أبسط حقوقه

باسل رمسيس: اعتقد أنك ستحب كتاب “في أثر عنايات الزيات” وانتصارها الذي ستناله يوما ما حتى ولو بشكل مختلف

نورا يونس: أرشح لك خماسية مدن الملح.. هتساعدك في قتل الوقت اللي فاضل لحد يوم خروجك بالسلامة

المخرج بسام مرتضى: أرشح لك “كلبي الهرم.. كلبي الحبيب”.. تحدي للوقت والزمن والعمر الميت داخل السجون

كتب- درب 

يواصل الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي دخل في يومه الـ46، لحين تنفيذ مطالبه بمنحه حقه القانوني في التريض والزيارات بدون حواجز وإدخال الكتب والمراسلات، وأيضا لحين الموافقة على الزيارة القنصلية باعتباره يحمل الجنسية البريطانية. 

فيما قالت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، إن شقيقها محتجزا بسجن شديد الحراسة 2، واليوم تخطى 6 أسابيع من الإضراب عن الطعام. وأضافت “إدارة السجن متجاهلة إضرابه ولم تتخذ حياله أي إجراء رسمي للتعامل معه”. 

وفي محاولة لتسليط الضوء على معاناة علاء في “منعه من أبسط حقوقه”، أطلقت منى سيف حملة تدوين وتضامن بعنوان “نقرأ مع علاء”، تهدف إلى دعم الأصدقاء له من خلال ترشيح كتاب والتصوير معه وإرسال رسالة إلى علاء في محبسه، حتى وإن كانت لن تصله. 

المخرج باسل رمسيس، رشح لعلاء كتاب “في أثر عنايات الزيات” للكاتبة إيمان مرسال. 

وقال رمسيس في رسالته لعلاء: “اعتقد أنك هاتحب الكتاب ده.. وهاتتأثر بالانتصار المتأخر لعنايات. انتصار أنت هاتنوله ولو بشكل مختلف في يوم من الأيام”. 

فيما رشح المخرج بسام مرتضى، كتاب “كلبي الهرم.. كلبي الحبيب” النصوص الأخيرة للشاعر الراحل أسامة الدناصوري. والذي قال عنه بسام: “عارف ان اغلب الناس هترشحلك كتب عدد صفاحتها كبير كتحدي للوقت والزمن والعمر الميت جوه السجن، بس نصوص أسامة بالنسبالي كانت أكبر تحدي للوقت لأنها كانت بتفضل تشاغلني وتلمس قلبي وتؤرقني لوقت طويل جدا”. 

الحقوقي شريف عازر، كان له ترشيحا هو الأخر لعلاء عبد الفتاح، وجاء هذا الترشيح من نصيب رواية “اسم الوردة” للكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو، والتي قال إن “أحداثها مشابهة لقضية وقعت في مصر”. 

وقال عازر: “رواية غنية جدا، وحبيت اخر حتة فيها اللي بيحاولوا ينقذوا الكتب من الحريق وإحساس قيمة إنقاذ كل كتاب قدروا ينقذوه وقيمة كل كتاب البشرية ممكن تنقذه وتستفيد بيه وبقيمته الفكرية، الحتة دي حسستني بقد إيه أنت محروم من الكتب وإن أي كتاب يوصلك هو قيمة كبيرة”. 

فيما رشحت الزميلة الصحفية نورا يونس حماسية مدن الملح للكاتب عبد الرحمن منيف، قائلة “نفسي ابعتلك خماسية مدن الملح، يمكن مكانش ليك طقطان تقراها زمان لأنها طويلة، لكن دلوقت هتساعدك في قتل الوقت اللي فاضل لحد يوم خروجك بالسلامة”. 

وقالت منى سيف، في دعوتها، إن علاء “قارئ نهم ومحروم في سجنه من الأساسيات، ومنها إدخال الكتب، والزيارات مقتصرة على فرد واحد فقط من العيلة لمدة ٢٠ دقيقة مرة في الشهر ومن خلال حاجز زجاجي”. 

وأضافت منى سيف: “في آخر ١٠٠٠ يوم، علاء محروم من الهوا ومن التريض ومن أي طريقة لمتابعة الوقت، طريقة التعايش الأساسية له في سجه هي القراءة، حق ومحروم منه وكل الكتب محظورة”. 

وقالت منى في دعوتها “تعالوا نقرا مع ولعلاء حتى حريته وتعالوا نعمل ده في صيغة تضامنية، واختاروا كتاب تحب تبعته لعلاء على ذوقكم أو ذوقه، وخدوا صورة للكتاب أو ليكم مع الكتاب وحطوها على السوشيال ميديا على هاشتاج #نقرأ_مع_علاء”. 

وكان علاء عبد الفتاح قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 2 ابريل الماضي، اعتراضا على حرمانه من حقوقه القانونية وإدخال الكتب، وأيضا رفض منحه زيارة قنصلية باعتباره “مواطن بريطاني” بعد حصوله على الجنسية. 

وتقدمت أسرته ببلاغات في هذا الشأن، حيث قالت والدته الدكتورة ليلى سويف: “تقدمنا ببلاغ جديد للنائب العام قيد برقم ١٨١٣٦ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام نبلغ إن علاء مستمر في الإضراب، للاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب”. 

وكانت المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب. 

وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا. 

وفي ديسمبر 2013، اعتقلت قوات الأمن علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *