تكريم مستحق لسيرة لا يغيبها الموت| حفل تأبين القيادي الراحل طلال شكر في “التحالف الشعبي” بحضور أسرته وقيادات نقابية وسياسية (صور وفيديو)

دقيقة حداد للقيادي الراحل وتسليم نجليه شهادة تكريمية تقديرا لمسيرته.. وإطلاق اسمه على الدورة المقبلة للجنة المركزية لـ”التحالف” 

أحمد وأمنية طلال شكر: ما وجدنا من محبة وتقدير خير مواساة لنا في رحيل والدنا.. والزاهد: غيابه خسارة صعبة التعويض 

رفقاء النقابي الراحل: طلال كان مخلصا للقضية حتى النفس الأخير.. وغيابه حملنا مسؤولية سد فراغ كبير كان يملؤه بمواقفه النضالية 

كتب- محمود هاشم:   

أقام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مساء أمس الاثنين، حفلا لتأبين وتكريم القيادي العمالي وعضو المكتب السياسي بالحزب، النقابي الراحل طلال شكر، بحضور ابنيه أحمد وأمنية طلال، فضلا عن عدد من الشخصيات السياسية والنقابية. 

وبدأ الحفل التكريمي بالوقوف دقيقة حدادا على روح القيادي الراحل، وقال أحمد طلال شكر، إن الكم الهائل من الحب والمواساة الذي لاقته أسرته هو خير تكريم لسيرة والده ونضاله الكبير في الوسطين العمالي والسياسي، وهو ما هون عليهم فاجعة رحيله، مؤكدا أن والده وجيله تركوا إرثا نقابيا هاما، مبديا أمله في السعي نحو استكمال مسيرته. 

وأوضح طلال، أن والده كان دائما داعما ومساندا ومشجعا لجميع أفراد أسرته في جميع المواقف، كما ساهم في تشكيل وعي جيل جديد وتأسيسه نقابيا وتثقيفيا في سبيل التعريف بالحقوق العمالية والنضال من أجلها. 

وأضافت الصحفية الزميلة أمنية طلال، إنها وأسرة القيادي الراحل لا تستطيع حتى الآن استيعاب رحيله في هذا التوقيت، مستدركة: “لكن ما نجده من محبة وتقدير هو مواساتنا الحقيقية في غيابه”. 

وأشارت أمنية إلى أن النشاط السياسي والنقابي للقيادي الراحل لم يشغله عن الاهتمام بأسرته، بل انعكس ذلك حتى على طريقة تنشئتهم داخل المنزل، وتابعت: “كما يقولون إن وراء كل رجل عظيم امرأة، فبالنسبة لي أيضا وراء كل امرأة ناجحة أب عظيم على جميع المستويات”. 

وقال رئيس حزب التحالف الشعبي الكاتب الصحفي مدحت الزاهد، في كلمته، إن الراحل طلال شكر كان مثالا للتواضع والإخلاص لقضيته، مضيفا: “تزاملت مع النقابي الراحل لسنوات، وأشعر – مثل الكثيرين – بخسارة فادحة لرحيله، حيث لم نجد منه إلا كل تجرد في ممارسة دوره، والتأثير الإيجابي الواضح في أجيال كثيرة تتلمذت على يديه”. 

وأعلن الزاهد إطلاق اسم شكر على الاجتماع المقبل للجنة المركزية للحزب، كما أهدى والمهندس طلعت فهمي الأمين العام للحزب، لأحمد وأمنية طلال شهادة تكريمية للمسيرة الكبيرة للنقابي الراحل. 

وشدد المحامي الحقوقي خالد علي، أن الراحل طلال شكر ترك أثرا كبيرا في الحركة النقابية والعمالية، وفي الكثير من الأجيال النقابية التي تتلمذت على يديه، مؤكدا أن ذلك يستدعي السعي نحو استكمال مشوار النضال العمالي، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تحتاج إلى المزيد من التكاتف والتوحد. 

المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية كمال عباس، بدوره أكد أن رحيل طلال شكر أفقد الحركة النقابية أحد أعمدتها الرئيسية، الذي أفنى سنوات من عمرها في سبيل القضية بكل تجرد وإخلاص، في الوقت الذي لم تستطع فيه الحركة إعدادات قيادات بديلة تستكمل هذه المسيرة، لاسيما في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بها مؤخرا. 

وزير القوى العاملة السابق والعضو الحالي في لجنة العفو الرئاسية كمال أبو عيطة، تطرق أيضا إلى دور طلال شكر في الدفاع عن الحريات النقابية، فضلا عن تأسيس اتحاد العمال المستقل، الذي كان بدوره أداة رئيسية في دعم الحركة النقابية والعمالية، مشيدا بقدرة شكر على احتواء جميع الأطياف مهما كانت خلافاتها، واستيعاب وجهات نظرها في سبيل بلورة رؤية مشتركة لخدمة القضية. 

القيادي النقابي والقيادي في حزب التحالف الشعبي، صلاح الأنصاري، حكى أيضا عن ذكرياته مع رفيق دربه طلال شكر، مؤكدا أن الهدوء الذي كان يتمتع به النقابي الراحل في جميع مواقفه كان هدوء فاعلا ومؤثرا، امتزج بروح قتالية عالية حملها شكر في جميع المعارك النقابية والعمالية التي خاضها مع الكثيرين من أبناء جيله. 

وأضاف الأنصاري أن شكر تمرس نقابيا أيضا على يد جيل الأربعينات التاريخي، كما ساهم وجود شقيقه الأكبر الرئيس السابق لحزب التحالف الشعبي والمناضل الراحل عبدالغفار شكر في تكوينه الشخصي والإنساني، مشيرا إلى الدور الكبير للنقابي الراحل في التأسيس والتدريب للقيادات النقابية والعمالية، واستكمل: “غياب طلال حملنا مسؤولية سد فراغ بات متسعا بشكل كبير بعد رحيله”. 

كما تطرق القيادي النقابي محمود مرتضى أيضا إلى الدور التاريخي لطلال شكر في محاولة تجميع صفوف الحركة النقابية والعمالية والاهتمام بالجوانب التثقيفية والمعرفية في التوعية بالقضايا النقابية، واصفا إياه بأنه “قديس الحركة النقابية والعمالية”، بسماته الإنسانية والنضالية واتساقه مع مواقفه، وعمله الدؤوب والمخلص لصالح القضية حتى آخر نفس في حياته. 

وقالت الدكتورة كريمة الحفناوي، القيادية في الحزب الاشتراكي المصري، إن الراحل طلال شكر ساهم في تشكيل وعي عدد كبير من كوادر الحركة العمالية، وعلى الرغم من ذلك كان حريصا على مواصلة التعلم والعطاء حتى اللحظة الأخيرة، في إنكار واضح للذات، وواصلت: “نسعى لاستكمال مشواره وطريقه”. 

وأكد القيادي في حزب التحالف الشعبي الكاتب الصحفي وائل توفيق، أن التكريم الحقيقي للراحل طلال شكر فيما أسسه من مواقف مهنية ونضالية، وأنه إن رحل بجسده فهو موجود بمواقفه الثابتة والواضحة والإنسانية التي يشهد لها الجميع. 

وأشار توفيق إلى أن كل من نفقده من شجرة جيل طلال شكر يضعنا أمام مسؤولية كبيرة في ظل الواقع الحالي الذي يعجز عن إفراز مثل هذه القامات بالقدر نفسه، وتابع: “ليس غريبا أن يرحل في شهر العمال، كخير تأبين له على مشواره الذي أفناه في خدمة القضية”. 

وضمت قائمة الحضور كل من: أحمد طلال شكر، أمنية طلال شكر، مدحت الزاهد، كمال عباس، رحمة رفعت، خالد علي، كمال أبو عيطة، د. زهدي الشامي، المهندس طلعت فهمي، د. مجدي عبدالحميد، محمد صالح، صلاح الأنصاري، د. محمد بسيوني، د. عبدالمولى إسماعيل، د. كريمة الحفناوي، د. طه طنطاوي، محمود مرتضى، وائل توفيق، سعد شعبان، جمال عثمان، محمد أبو قريش، أمنية طلعت. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *