فريد زهران: أعداد هائلة من المصريين «بتبات من غير عشا».. ونعيش أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة وخانقة  

المرشح الرئاسي: النظام يعيد إنتاج نفسه وأزماته.. ومحاولات السيطرة من خلال البطش والقمع والإرهاب والوعيد لن تستطيع منع الانفجار  

مطلوب تغيير هذا النظام من خلال تحرير سيطرته على السلطة السياسية والإفراج عن المحتجزين على ذمة قضايا الرأي  

كتبت: ليلى فريد  

اعتبر فريد زهران، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، ورئيس الحزب المصري الديموقراطي،: أن هناك أعدادًا هائلة من المصريين (بتبات من غير عشا)، وأننا نعيش أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة وخانقة. 

وقال زهران، إن النظام الحاكم في مصر منذ عشرات السنوات قائم على مبدأ السيطرة على السلطة والثروة والمجال العام، واعتاد احتكار الحديث باسم الوطن والطنية واتهام معارضيه بالخيانة والزج بهم في السجون. 

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج الحكاية، عبر فضائية “إم بي سي مصر”: “كل طبعات هذا النظام خلال الـ70 عامًا الماضية كانت تجمع على اختلافها في احتكار السلطة والثروة والحديث باسم الوطنية”. 

وتابع المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية فريد زهران: “مطلوب تغيير هذا النظام من خلال تحرير سيطرته على السلطة السياسية والإفراج عن المحتجزين على ذمة قضايا الرأي بالإضافة إلى المحاكمات العادلة، والكف عن اعتبار الحبس الاحتياطي وسيلة عقابية، بجانب حرية تداول السلطة من خلال انتخابات نزيهة وشفافة، وفتح المجال العام أمام العمل النقابي والجمعيات الأهلية وتحرير الاقتصاد من سيطرة الأجهزة والمؤسسات. 

وقال زهران، إن مصر أمام أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة وخانقة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي. 

وتابع: “الشعب المصري اعتاد لفترات طويلة قول (محدش بيبات من غير عشا) ، وأنا أزعم أن هناك أعداد هائلة من المصريين حاليا تحت وطأة الأزمة الاقتصادية (بتبات من غير عشا)”. 

وقال فريد زهران، إن الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر حاليًا تهدد بانفجارات قد تكون أكبر من قدرة أي طرف على احتوائها أو التحكم فيها. 

وتابع: أزعم أن أغلبية الشعب المصري مع التغيير، ولكن تظل المشكلة هل سيكون هذا التغيير انفجاري أو صدامي أو يتخذ طابع الصراع الصفري ما بين جمهور غاضب وصاخب وسلطات متعنتة ومتعسفة ورافضة لأي تغيير من أي نوع وبأي درجة. 

وأضاف: “النظام يعيد إنتاج نفسه وأزماته، في الوقت الذي تزداد فيه الأزمات تفاقمًا، مع كل يوم جديد يزداد السخط من ارتفاع الأسعار والإحساس بعدم الأمان”، مؤكدًا أن محاولات السيطرة على الأمور من خلال أساليب تجمع بين البطش والقمع والإرهاب والوعيد؛ لن تستطيع منع الانفجار عندما تأتي اللحظة الحرجة، وتراكم السخط سيعجل من تلك اللحظة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *