شرطة الاحتلال تطرد فريق “روسيا اليوم” بالقدس: هنا لا تقف الصحافة.. في المرة الثانية سنعتقلكم 

روسيا اليوم  

سجلت مراسلة “روسيا اليوم” في القدس داليا النمري لحظة تعرض فريق RT للطرد من منطقة باب العامود في القدس من شرطة الاحتلال، وسط تهديدات بالاعتقال إن لم يغادروا المنطقة، ودون إعطاء أي مبرر. 

وتعرضت المراسلة وأفراد الطاقم لعبارات تهديد بالاعتقال والتهكم من قبل الشرطة الإسرائيلية خلال تغطية أحداث اليوم الجمعة، 27 أكتوبر 2023، في منطقة باب العامود في القدس. 

وتوجه عناصر من الشرطة الإسرائيلية نحو فريق RT وطلب الضابط المسؤول هويات طاقم RT، ورغم تأكده من التصاريح والهويات طالب بالمغادرة فورا قائلا: “اذهبوا من هنا، خذوا كاميراتكم من هنا واذهبوا.. لن أقولها مرتين، هكذا، هنا لا تقف الصحافة، هناك نقطتان لتجمع الصحافة”. 

فأجابته المراسلة: حاولنا العبور لكنهم منعونا (الشرطة الآخرون منعونا من العبور الى نقطة الصحافة)، وتابع الضابط: أنتم تسببون لنا الازعاج هنا، فسألت المراسلة: اشرح لي ما المشكلة ولماذا، فقال الضابط: “هكذا لإنني أمرت بذلك خذوا الكاميرا واذهبوا.. أنت (موجها كلامه للمراسلة) لا تعتقدي أنك تضايقيني أنك تقومين بتصويري وأنا أستطيع تصويرك كذلك ولكن أخشى أن يتضايق أحد مما أراه أمامي!!!..اذهبوا الآن”. 

فسألت المراسلة: من أنت؟، الضابط مهددا: “قائد القوة.. اذهبوا الآن وهذه المرة الأولى أما المرة الثانية سأقوم باعتقالكم ..اذهبوا”. 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها فريق RT  للمضايقات، حيث سبق وأن تعرضت مراسلة RT في مدينة القدس داليا النمري خلال تغطيتها للأحداث في بث مباشر مع استوديو RT الأسبوع الماضي، (حيث كانت تقف على طرف شارع رئيسي)، للتهديد بتوقيفها من قبل القوات الإسرائيلية تحت تهديد السلاح لأنها كانت تتحدث بالعربية. 

في سياق متصل، دانت وزارة الخارجية الروسية محاولات اتهام روسيا بدعم “الإرهاب” في سياق الاتصالات التي تجريها في الشرق الأوسط للمساهمة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.  

وذكرت السفارة الروسية لدى تل أبيب اليوم الجمعة في بيان رسمي أن “محاولات اتهام روسيا بدعم الإرهاب في سياق اتصالاتها في منطقة الشرق الأوسط غير مقبولة، فالجانب الروسي يدين العنف ضد المدنيين بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة أتى”. 

وأضاف البيان: “موقف روسيا ثابت وغير قابل للتغيير، وقد تم تأكيده مرارا وتكرارا على جميع المستويات، فنحن ندين بشدة استخدام الأساليب الإرهابية، بما في ذلك قتل المدنيين، واحتجاز النساء والمسنين والأطفال كرهائن، والذين يجب إطلاق سراحهم، ونؤكد أن استخدام جميع أشكال العنف ضد المدنيين أمر غير مقبول، بغض النظر عن الجهة المعتدية”. 

وتابع البيان: “نعتبر محاولات اتهامنا بدعم الإرهاب محاولات غير مقبولة تهدف إلى تشويه وتقويض نهجنا ومبادئنا، والتشكيك في مصداقية مساعينا الرامية لإيجاد حلول سريعة لأهم القضايا الإنسانية العاجلة وذات الأولوية والتي تلبي مصالح مواطني روسيا وفلسطين وإسرائيل في هذا الصراع، إلى جانب الدول الأخرى”. 

وأكدت البعثة أن الاتصالات الروسية في الشرق الأوسط تركز في المقام الأول على إطلاق سراح الأسرى من غزة. 

وتأتي هذه الاتهامات الموجهة للجانب الروسي بدعم “الإرهاب” عقب زيارة وفد من حركة حماس إلى موسكو، حيث وصل عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق أمس الخميس إلى موسكو، على رأس وفد قيادي من “حماس”، والتقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *